فاس:أحمد سيجلماسي
احتضنت دار البطحاء، التابعة للمعهد الفرنسي بفاس، أمس الجمعة، عرض الفيلم الجديد لداوود أولاد السيد “كلام الصحرا ” بحضور جمهور نوعي من عشاق السينما مكون من مثقفين مغاربة وفرنسيين.
في تقديمه للفيلم عرف الناقد زرقاني بمخرجه وعوالمه السينمائية والفوتوغرافية وأشار إلى أن المعهد الفرنسي بفاس اختار أن يدشن انطلاقة موسمه السينمائي الجديد بالفيلمين الأخيرين للمبدع السينمائي والفوتوغرافي داوود أولاد السيد “كلام الصحرا” (2017) و”الجامع” (2010)، علما بأن هذا الفيلم الثاني سيعرض مساء السبت 29 شتنبر الجاري ابتداء من السابعة بقاعة سينما بوجلود.
كما أشار زرقاني، أيضا، إلى تنظيم معرض لعينة من الصور الفوتوغرافية لهذا المخرج المراكشي تحت عنوان “مغرب الظل والنور” برواق المعهد الفرنسي من 22 إلى 27 أكتوبر المقبل.
يشار إلى أن داوود أولاد السيد ظل في فيلمه الجديد “كلام الصحرا” وفيا لأسلوبه وعوالمه من خلال : الإيقاع البطيء، الحضور المكثف للفضاءات المفتوحة، اعتماد اللقطات الثابتة ذات البعدين الفوتوغرافي والتشكيلي، المزاوجة بين ممثلين غير محترفين (زوجة حمادي في الفيلم، نموذجا) وممثلين رواد (أحمد الشحيمة) وشباب متمرسين (وسيلة صابحي) أوفي بداية مشوارهم (نور الدين سعدان و هاجر الشركي) مع حسن إدارتهم، اقتصاد في الإنتاج وعدد الشخصيات (أربعة أدوار رئيسية)، إظهار الخصوصية الثقافية المغربية على مستوى اللباس والمعمار والمطبخ والكلام الشعبي الشفوي المنظوم.
يحكي هذا الفيلم قصة أربع شخصيات رئيسية في فضاء صحراوي: الشاب مولود المنطلق من مراكش إلى زاكورة بحثا عن والديه، والشيخ حمادي الذي ينتظر عودة ابنه، والشابة زينب المهووسة بالبحث عن جذورها، والمرأة المكناسية الشابة العاملة بفندق ومعاناتها الوحدة القاتلة.