ينظم بمبادرة من جهة الدارالبيضاء- سطات وتحت إشراف الجامعة الوطنية للأندية السينمائية
بيت الفن
تنطلق السبت المقبل فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي للسينما والمدينة، الذي تنظمه جهة الدار البيضاء- سطات، من 21 إلى 25 يولويز الجاري، تحت إشراف الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب (جواسم)، وبمشاركة 10 أفلام في المسابقة الدولية التي ستحتضنها قاعة سينما “الريف” بالدارالبيضاء.
وقال منظمو المهرجان، خلال ندوة صحفية احتضنها صباح اليوم الخميس، مقر جهة الدارالبيضاء سطات، إن اختيار تيمة السينما والمدينة شعارا وموضوعل للمهرجان لم يأت اعتباطا، لأن المدينة، خاصة الدارالبيضاء، حضرت في العديد من الأفلام المغربية والعالمية، كما أنها تحتضن حاليا كبريات شركات الإنتاج السينمائي وأكبر عدد من القاعات التي يهدف المهرجان إلى إعادة الجمهور إليها والمساهمة في حمايتها من الإغلاق.
وأوضح مدير المهرجان، عبد الخالق بلعربي أن التظاهرة ستخصص عروضا سينمائية مجانية وترفيهية بسينما (أ ب س) للأطفال من أجل المساهمة في خلق جسر بين الجيل الجديد والسينما، لضمان استمرار الفرجة السينمائية في أوساط الأجيال القادمة.
وأشار بلعربي إلى أن اللجنة المنظمة راعت في اختيارها للأفلام المشاركة في المهرجان الجانب التثقيفي والجانب الترفيهي أيضا، من أجل مصالحة الجمهور مع السينما، وخلق أجواء من المتعة البصرية.
من جهته قال المنسق العام للمهرجان، عبد الحميد الجماهري، إن الدار البيضاء التي يرتبط اسمها بالعديد من الأفلام العالمية والمغربية “كزابلانكا” “كازا باي نايت” “حب في الدارالبيضاء”… جديرة بمهرجان سينمائي دولي كبير يليق بمكانتها الثقافية والتاريخية، رغم قلة الإمكانات المرصودة للدورة الأاولى.
وفي هذا السياق أكد عزالدين كريرن، عضو اللجنة المنظمة أن جهة الدارالبيضاء خصصت 700 ألف درهم (70 مليون سنتيم) لتنظيم المهرجان، وهو مبلغ لا يكفي لإنجاح مهرجان دولي، مشيرا إلى أن مهرجانات دولية أخرى مثل تطوان وخريبمكة والرباط تتعدى ميزانية تنظيمها 3 ملايين درهم (300 مليون سنتيم).
ورغم هزالة الميزانية المخصصة للمهرجان، فقد عبر المنظمون عن تفاؤلهم بنجاح الدورة الأولى في انتظار الإعلان عن تأسيس مؤسسة خاصة بالمهرجان، تتكلف بالبحث عن الدعم المناسب لتنظيم مهرجان دولي يليق بمدينة كبيرة مثل الدارالبيضاء.
يشار إلى أن فعاليات المهرجان ستنطلق مساء بعد غد السبت بقاعة سينما “الريف” بتكريم المخرج المغربي مصطفى الدرقاوي، باعتباره من المخرجين الذي اشتغلوا عل مدينة الدارالبيضاء، كما سيتم عرض فيلميه “عنوان مؤقت” 1984 و”كازا باي نايت” 2003 ضمن فقرة “بانوراما”.
ويفتتح الفيلم المصري “أخضر يابس” للمخرج محمد حماد، عروض المسابقة الدولية، تليه تسعة عروض رسمية أخرى أيام الأحد والاثنين والثلاثاء بمعدل ثلاثة عروض في اليوم.
وتتبارى الأفلام العشرة على ثلاث جوائز مالية، الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة التشخيص، أمام لجنة تحكيم يترأسها المغربي حسن الصميلي وتتشكل من الممثلة والمخرجة اللبنانية/السورية المقيمة بباريس دارينا الجندي، والمؤرخ السينمائي الأمريكي المقيم بباريس كلين مرانت، والمخرج ومدير التصوير المغربي عبد الكريم محمد الدرقاوي، والممثلة التونسية ليلى واز، والمخرجة المغربية/الفرنسية ستيفاني دوفيفيي.