“على سبيل المثال” و”كلام الجوف” تمثلان المسرح المغربي بتونس
بيت الفن
يشارك المغرب في فعاليات الدورة الأولى لمهرجان المسرح العربي بمدينة صفاقس في تونس بمسرحيتي “على سبيل المثال” و”كلام الجوف”.
ويهدف المهرجان الأول للمسرح العربي بصفاقس، الذي انطلقت فعالياته أمس الخميس بمشاركة أعمال مسرحية من المغرب وتونس والجزائر ومصر والكامرون، إلى “الانفتاح على تجارب الدول العربية في مجال فنون الركح” وفق ما أفادت به مديرة المهرجان، نصاف بن حفصية.
وينظم المهرجان، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 2 ماي المقبل، بمبادرة من مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس بالتعاون مع المهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج، وشهد يومه الأول تقديم مجموعة عروض حول الحركة المسرحية العربية تلاها عرض المسرحية التونسية “الأرامل” لوفاء الطبوبي.
وسيتابع عشاق الفن الرابع خلال هذه الدورة مسرحية “على سبيل المثال” و”كلام الجوف” من المغرب يوم 28 أبريل ومسرحية “سلم نفسك” من مصر يوم 29 أبريل، ومسرحية “الساعة صفر” من الجزائر يوم 30 أبريل 2018.
وتشهد أيام المهرجان تقديم عدد من الأعمال المسرحية التونسية منها “انفصام” و”البيادق” و”سيدة القلوب” و”تجرأ على الحلم” و”شياطين أخرى” و”مهرجان الحكاية”.
وتشهد الدورة التي ستختتم بعرض “أوديب” لمركز الفنون الدرامية بصفاقس، تنظيم ورشة تحليل العروض المسرحية خلال المهرجان.
يشار إلى أن مسرحية “كلام الجوف” تمثل المغرب، أيضا، في المهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج المنظم من 30 أبريل الجاري إلى 5 ماي المقبل، بكل من تونس العاصمة والكاف والقيروان وقفصة وصفاقس ومدنين، بمسرحية “كلام الجوف” لمسرح “فلامونداغ”.
وتتنافس “كلام الجوف” في المسابقة الرسمية على جوائز المهرجان إلى جانب مجموعة من الأعمال المسرحية من تونس، ومصر، والجزائر، وكوت ديفوار، والسعودية، والبينين، وفلسطين، وموريتانيا، والعراق، وبوركينافاصو.
و”كلام الجوف” مونودراما نسائية استنبثها الكوريكراف والمخرج المغربي عبدو جلال عن النص الاصلي لجون كوكتو “الجميلة والمتعالي” وجسدته الممثلة المتميزة نزهة عبروق.
أما مسرحية “على سبيل المثال” التي ألّفها الفنان الكوميدي محمد الجم وأخرجها الفنان محمد خدي، وشخص أدوارها كل من الفنانة فاطمة الزهراء أحرار والفنان حفيظ الخطيب، فتقوم، حسب الناقد إبراهيم الحجري، على فصلين مؤطرين برؤية فنية تجريدية، يتخذ الفصل الأول موضوعا له المعاناة الاجتماعية لكاتب مسرحي مع زوجته الممثلة التي سبق أن اشتركت معه في بعض الأدوار على الخشبة بشكل هاو، دخلا بعدها في إطار علاقة عاطفية كللت بالزواج، حيث تفاقمت الحالة الاجتماعية للأسرة بعد أن خاب ظن الزوج في كون مهنة التمثيل قادرة على تأمين العيش الكريم له ولزوجته.
وسيلعب الحظ فيما بعد دوره في حياة الزوجين بعد أن صادقت اللجنة الوطنية للبرمجة على انتقاء نصهما المسرحي “على سبيل المثال”، فيقوم الزوجان معا في الفصل الثاني بتجسيد أدوار هذه المسرحية، حيث يشخص أغلب المواضيع الساخرة التي يعاني منها مجتمعنا من رشوة واحتيال ونصب وكذب، فضلا عن الإشارة إلى بعض الانتفاضات التي قامت بها بعض الشعوب العربية.
ولم تتوقف المسرحية عند حدود نقد القيم المجتمعية المشوهة، بل كذلك هاجمت ضمنا بعض الممارسات السياسية التي تسيء إلى الأمة، حيث عاب العرض، على بعض المسؤولين من منتخبين وبرلمانيين وموظفين ساميين، استباحة مخالفة القوانين، والتلاعب بمشاعر الناس ومصالحهم، ونهب الميزانيات، والتطاول على العدالة.