بيت الفن
افتتحت مساء أمس الخميس 29 مارس 2018 بقاعة سينما “النهضة” بالرباط الدورة الـ12 من المهرجان الدولي المتخصص في تيمة “السينما والإعاقة” (أنديفيلم) بحضور قوي لمجموعة من السينمائيين والحقوقيين والمهتمين بموضوع بتيمة المهرجان من المغرب والخارج.
تميز الافتتاح بتكريم لرئيس شبكة الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بشمال المغرب، عبد المالك اصريح، أحد المدافعين عن حقوق الإنسان، بفضل انخراطه القوي والفعال في الأنشطة المهتمة بالنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
وتهدف الدورة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، واختير لها كشعار هذه السنة “الإعاقة ودينامية المجتمعات”، إلى النهوض بالفن السابع من خلال تشجيع الإنتاجات السينمائية التي تعالج موضوع الإعاقة أو التي يقوم بإخراجها أشخاص في وضعية إعاقة.
من خلال هذه الدورة 12، يتطلع المهرجان إلى تطوير الرؤية البناءة حول استخدام صورة الإنسان في وضعية إعاقة في الأعمال السينمائية والفنية بشكل عام، وتشجيع التنوع وقبول الاختلاف.
وبهذه المناسبة، أوضحت رئيسة المهرجان، سناء اسكلانط قرواني، في كلمة تليت نيابة عنها من طرف الأمينة العامة للمهرجان أليساندرا براغيني، أن هذا الموعد المهم يقترح على مدى ثلاثة أيام برمجة غنية من خلال عروض سينمائية ومائدة مستديرة وتنشيط موسيقي مباشر وورشات تكوينية وصبيحة ترفيهية للأطفال.
وأضافت أن هذا المهرجان الدولي يتطور سنة بعد أخرى، محافظا على نفس الهدف وهو تغيير النظرة عن الإعاقة ومواجهة الصورة النمطية والأحكام المسبقة.
من جهته، أوضح حسن بنخلافة، المدير العام للمهرجان، أن هذه الدورة التي تشهد مشاركة عدد من الأفلام الدولية الهامة (من فرنسا وإيطاليا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيران) تتميز بخلق منافسة دولية مميزة للشباب في مجال الأفلام القصيرة.
وأضاف أنه نظرا لكون التفتح الفني رافعة فنية جيدة للنهوض بثقافة متقبلة للإعاقة كإثراء وتنوع، وبفضل الدعم المالي من وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية ووكالة التنمية الاجتماعية، ستنطلق عملية كبرى لتكوين الشباب حول مختلف أنواع الإعاقة وكتابة السيناريو والتصوير والإخراج؛ مضيفا أنه سيتم دعم هؤلاء الشباب لإنتاج 6 أفلام قصيرة حول موضوع الإعاقة.
وتتكون لجنة التحكيم لهذه الدورة 12 من آلان كومولي، رئيس جمعية “أنديفير أوريزون” بفرنسا، وصباح زمامة تيال، رئيسة الاتحاد الوطني للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية بالمغرب، وأونج فيبيردينغ، مخرجة ورئيسة مؤسسة “زييزو للفن والثقافة” بهولندا، وأحمد السجلماسي، ناقد سينمائي مغربي، وسفيان بوصابر، أحد المتوجين الشباب المغاربة بمهرجان أنديفيلم.