بيت الفن
رحل صباح اليوم الاثنين 2018 الكاتب المصري لويس جريس، بعد معاناة مع المرض والوحدة التي ظل يعانيها منذ رحيل زوجته الفنانة سناء جميل.
حالة من العشق ربطت الراحلة الفنانة سناء جميل بزوجها الكاتب لويس جريس، الذي رحل عن عالمنا منذ قليل، عن عمر ناهز الـ90 عامًا، وتربعت قصة حبهما على وسائل الإعلام خاصة بعد وفاة سناء، وهى الصدمة التي ظل يعانى منها لويس لسنوات طويلة حتى وفاته.
يقول لويس جريس: تعرفت على الفنانة سناء جميل فى بيتها عن طريق إحدى زميلاتي بمؤسسة روز اليوسف خديجة صفوت .
عن عرض الزواج يقول لويس :في عيد مولدها كنت عازمها في الهرم فقلت لها أنا أعيش وحدي وأنت وحدك فما رأيك في أن نعيش سويا وطوال 31 يوما لم نتحدث، ولكن صباح يوم 15 يونيو وجدتها تحدثني وتسألني هل تقصد الزواج؟ فقلت نعم فقالت نتزوج يوم السبت واتفقنا على اللقاء بعد عملها لنتحد، وذهبنا إلى الحسين وأكلنا سندويتشات كبدة ومخ وشاي أخضر .
وأكد أنه كان مستعدا لتغيير ديانته للزواج منها وقال: كنت فاكرها مسلمة وكنت على استعداد لإشهار إسلامي، لكنها أخبرتني أنها مسيحيه وطلبت عقد الزواج في الكنيسة، مضيفا ذهبنا للكنيسة أنا وسناء لنطلب الزواج، لكن قس الكنيسة رفض إعلان الزيجة بسبب عدم وجود جمهور يشارك في حضور “الإكليل” كما يطلقون عليه فى الكنيسة، لأننا كنا مغتربين وليس لدينا أحد في القاهرة، فاحترت وقتها وجاء فى بالى الذهاب إلى “روز اليوسف” وبالفعل ذهبت إلى هناك ووجدت وردية عمال شرحت لهم الموقف وجاءوا معي للكنيسة لحضور “الإكليل”.
أوضح لويس أن سبب بقاءه واستمراره على حبه للفنانة سناء جميل يعود إلى الاحترام بينهما، قائلًا: الحب هو الاحترام، أنك تحترم شخصية شريكك وعمله وأسلوبه.
قال : لم نتشاجر أنا وسناء جميل على عملها الفني أبدا، وكانت زوجة تهتم بملابسي وأناقتي فكانت تُحيك قمصاني وتُلمع حذائي.
قال كانت دائما حريصة على البيت بكل صوره وأن يظل كل شيء مرتب ومنسق وغير تالف، فضلا عن حرصها الدائم على توفير احتياجاته كزوج حتى يستمر الحب الصادق والوفاء والإخلاص في علاقتهما الزوجية.
رفض الظهور مع زوجته عبر وسائل الإعلام وقال : بالفعل رفضت ذلك بسبب إيماني بأن الحياة الزوجية ملك الأشخاص فقط وليست ملك للجمهور فكنت دائما أرفض ذلك، كما كنت أطلب من سناء عدم ذكرى في أي أحاديث تظهر فيها.
أمنيته قبل وفاته : أتمنى الموت لكي أقابل سناء جميل، أنا أفتقدها منذ وفاتها ولم أنساها لحظة واحدة، وأحرص على وضع صورتها أمام سريري لكي تكون أول شيء أراه.
في كل عام منذ رحيلها يحتفل بذكرى ميلادها وحده ويرسل لها رسالة مفاداها: “سناء لازلت أحتفل بعيد ميلادك، كما لو كنت موجودة معي..بل أنت هكذا..كل عام وأنت معي كل عام وأنت تعيشين في القلب و الروح و الجسد”.