تبث “أمهات على الأثير”شبكة برامج قانونية واجتماعية وصحية تهتم بقضايا أمهات أنجبن أطفالا خارج مؤسسة الزواج وترصد شهادات حية حول معاناتهن
أسماء لوجاني
بمبادرة من الاتحاد الأوروبي، أطلقت جمعية “مائة في المائة أمهات” من الرباط أول إذاعة إلكترونية تعنى بـ”الأمهات العازبات” (خارج مؤسسة الزواج)، تحمل اسم “أمهات على الأثير”.
وقالت نعيمة حمداني، أم عزباء، في ندوة صحفية عقدت الخميس بالرباط للإعلان عن الإطلاق الرسمي للإذاعة، إن “أمهات على أثير” ستبت في المرحلة الاولى سبعة برامح تعنى بقضايا “الأمهات العازبات” في الاستشارة القانونية والاجتماعية وصحة الأم والطفل، ورصد شهادات لأمهات عازبات، ونقاش مفتوح بين الأمهات العازبات، إضافة إلى برنامج ترفيهي بعنوان “حديث النساء”.
وأشارت إلى أن أمهات عازبات سيتولين تقديم برامج الإذاعة، التي يمولها الاتحاد الأوروبي، بشراكة مع المنظمة الإيطالية SOLETERRE ووزارة الأسرة المغربية ووكالة التنمية الاجتماعية، بعدما استفدن من تدريب في الصحافة.
من جهتها، قالت نعيمة حمداني، مقدمة برامج بالإذاعة، إنه “تحد كبير أن أقف أمامكم اليوم بوجه مكشوف كأم عزباء للإعلان عن انطلاق إذاعة أمهات على الأثير”. مضيفة من خلال هذه الإذاعة “سنترافع ليعيش أبناؤنا بشكل طبيعي، ويكونون أحسن في المستقبل، وأن لا يوصموا من طرف المجتمع كأبناء أمهات عازبات.. نأمل أن نعيش مثل جميع الأمهات بدون تمييز ولا نظرة نقص”.
وفي كلمتها خلال الندوة قالت رحيمو حاجو، منسقة في جمعية “مائة في المائة أمهات”، إن “الإذاعة الجديدة أداة للترافع تمكن الأمهات العازبات من إسماع أصواتهن، والتعبير عن مطالبهن والدفاع عن حقوقهن وحقوق أطفالهن”.
وأضافت أن الإذاعة “تهدف إلى توعية الرأي العام والمؤسسات العمومية وجميع الأطراف المعنية بقضية الأمهات العازبات.. هذه الإذاعة قنطرة وصل بين الأمهات العازبات وكل الفاعلين والأطراف المتعاونة”.
بدورها، قالت فيتوريا رينالدي، منسقة مشروع إذاعة “أمهات على الأثير”، في منظمة SOLETERRE الإيطالية، إن الإذاعة تسعى إلى “دعم الأمهات العازبات في معركتهن للدفاع عن حقوقهن”.
وتابعت أن المنظمة “تريد مشاركة تجربتها في مجال الدفاع عن الأمهات العازبات، والترافع من أجل حقوقهن، وهو المجال الذي تشتغل عليه منذ 15 سنة، إضافة إلى اشتغالها في مشاريع الحماية الاجتماعية والصحية والدفاع عن حقوق النساء”، معتبرة أن “الأمهات العازبات هن الأكثر عرضة للعنف بين جميع النساء”.
ويثير موضوع الأمهات العازبات جدلا كبيرا في المغرب بين التيارات المحافظة والحداثية، حيث لا يعترف القانون بأي وضعية قانونية للأم العزباء، ويجرم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.
وتدعو منظمات حقوقية إلى إلغاء الفصل 490 من القانون الجنائي، الذي يجرم العلاقات الجنسية الرضائية بين البالغين، كما تدعو إلى تسجيل الأبناء المولودين خارج مؤسسة الزواج في السجلات العائلية الرسمية، بالاقتصار على شهادة الولادة، وعدم اشتراط عقد الزواج كشرط للتسجيل.
https://www.youtube.com/watch?v=guhIDyDkz7E