بيت الفن
توجت المخرجة المغربية الشابة وجدان بالبيار، خريجة المعهد العالي لمهن السمعي والبصري والسينما، مؤخرا، بجائزة “أحسن وثائقي قصير” في مهرجان فانكوفر بكندا، عن شريطها القصير “الرجوع”.
ويحكي فيلم “الرجوع”، قصة الطفل أشرف، الذي ظهر في فيديو مصور يبكي وسط مياه البحر، ويتوسل حرس الحدود الإسباني، خلال محاولة هجرته إلى سبتة المحتلة. وقالت وجدان بالبيار إنها “اختارت قصة أشرف لأنها أثرت فيها بشكل شخصي وإنساني، بعدما خاطر بحياته في سبيل العبور للمجهول، رغم أننا بلدنا ليست بلد حرب أو مجاعة”. وأضافت وجدان بالبيار، أنها “قررت سماع قصة أشرف من منظوره الشخصي لتعرف الأسباب الحقيقية التي جعلته يخوض هذه المغامرة”.
وأضافت أن “العمل استغرق تقريبا شهرين بين محاولة الوصول إلى أشرف والتنسيق مع الفريق والتصوير في منطقة دور الصفيح بالدار البيضاء”. وحول فوزها بهذه الجائزة الدولية، أوضحت المخرجة ذاتها أنها “سعيدة بهذا التتويج”، لافتة إلى أنها “فخورة بإيصال قصة أشرف للعالم”.
ونال الفيلم جوائز عالمية أخرى، أبرزها أحسن وثائقي قصير مهرجان لندن للأفلام القصيرة، ناهيك عن تأهله لنهائيات مهرجان مونتريال بكندا ومهرجان نيويورك للسينما المستقلة.
يذكر أن المخرجة وجدان بلبيار تابعت دراستها بالولايات المتحدة الأمريكية في مجال الأفلام الوثائقية، كما اشتغلت مساعدة مخرج في أعمال مغربية، قبل أن تلتحق بمجموعة أبوظبي للإعلام، ثم بقناة الجزيرة، وتقيم بالولايات المتحدة الأمريكية.