مهرجان طنجة للفيلم القصير

مهرجان طنجة جسر سينمائي متين بين ضفتي المتوسط

بيت الفن
تتواصل بمدينة طنجة، فعاليات المهرجان المتوسطي للفيلم القصير في دورته الـ15، بمشاركة 55 فيلما قصيرا تمثل 22 بلدا تتنافس على نيل جوائز للمهرجان.
وافتتح المهرجان، الذي يُنظمه المركز السينمائي المغربي إلى السابع من أكتوبر الجاري، فعالياته بالفيلم القصير “يطو”، للمخرج المغربي نورالدين عيوش في أولى فقرات المهرجان.
وتدور أحداث الفيلم، ومدته 25 دقيقة، حول قصة الفتاة يطو التي تبحث عن سبيل للانتقام من الحاج بريطل الذي كان زوجا لوالدتها قبل أن يقتل الأخيرة. إلا أن قوة الرجل ونفوذه سيثنيانها عن رغبتها الانتقامية، ويدفعانها للتعايش مع ذكريات ماضيها الأليم التي تقترن بشعورها بالذنب، بعد أن تخلّت عن أمها.

وتم صباح أمس الثلاثاء بقاعة روكسي عرض خمسة أفلام مغربية قصيرة في إطار فقرة “بانوراما “، هي  “كرافاط كحلة، قميجة بيضة” (5 د) لياسين فنان، و”أندرويد” (8 د) لهشام العسري، و”دم المداد” (19 د) لليلى التريكي، و”قرب فراشك” (16 د) لعبد السلام الكلاعي، و”رقصة الجنين” (27 د) لمحمد مفتكر.

الأفلام الخمسة أنتجت بين سنتي 2004 و2010 وهي تعكس تجارب سينمائية شابة مختلفة ومتميزة يتراوح أسلوب كتابتها بين التجريب والصيغة الكلاسيكية. إلا أن مخرجيها برهنوا عموما على تمكن ملحوظ من أدوات التعبير السينمائي، خصوصا محمد مفتكر.
وفي كلمة خلال الافتتاح، قال وزير الإعلام المغربي محمد الأعرج، إن المهرجان المتوسطي للفيلم القصير يمثل مناسبة لتلاقي الأفكار والثقافات بين بلدان البحر المتوسط في ظل التحولات التي تعيشها المنطقة.
وأوضح الأعرج أن المهرجان يمثل كذلك فرصة للاطلاع على إبداعات بلدان البحر المتوسط من طرف السينمائيين المغاربة. ولفت إلى أن المغرب بصدد اعتماد سياسات جديدة من أجل منح مكانة متميزة للسينما، لما لها من دور في الرقي بالصناعة الثقافية.
وتتنافس الأفلام المشاركة في دورة هذه السنة على 6 جوائز هي الجائزة الكبرى للمهرجان والجائزة الخاصة للجنة التحكيم وجائزتا الإخراج والسيناريو، فضلا عن جائزة التمثيل بفئتيها للرجال والنساء.
وتتشكل لجنة التحكيم برئاسة مدير مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط أحمد الحسني، وعضوية كل من السينمائية السلوفينية آنا لامبرت والمخرجين التونسية شيراز البوزيدي والمغربية نرجس النجار والمغربي نورالدين لخماري، وجاكوبو شيسا مدير مركز الفيلم القصير الإيطالي. ويتضمن برنامج المهرجان علاوة على عروض الأفلام وإضافة إلى فقرة بانوراما خاصة بالأفلام القصيرة المغربية، عددا من الندوات المفتوحة ومناقشات فنية.
ونذكر أن مهرجان الفيلم القصير المتوسطي تأسس بمدينة طنجة عام 2002 بمبادرة من المركز السينمائي المغربي، ومع تعاقب دوراته بات المهرجان قبلة لسينمائيي ضفتي المتوسط، ممثلا جسرا بين ثقافات مختلفة، ما يخلق ثراء كبيرا تحت مبدأ تلاقح الثقافات.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الحسم في منصب مدير المركز السينمائي إعلاميا قبل صدور قرار رسمي

الحسم في منصب مدير المركز السينمائي إعلاميا قبل صدور قرار رسمي عن اللجنة المعنية… بيت …