بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
احتضن مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع في الفترة من 19 الى 22 يونيو الجاري أسبوعا فنيا تحت شعار”التصالح مع الحياة عبر الفن”.
وبالمناسبة، أكد مدير مركز الاصلاح والتهذيب عين السبع، محسن أرفون، أن هذا الاسبوع يأتي في إطار مقاربة تشاركية، مع فعاليات المجتمع المدني، بإشراف من المجلس الجهوي لحقوق الانسان.
وأشار إلى أن تنظيم هذه المبادرة، يندرج ضمن سلسلة من البرامج المعتمدة ضمن الاستراتيجية التي تنهجها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ويتوخى منها أساسا العمل على تأهيل السجناء الاحداث في إطار أنسنة ظروف الاعتقال، فضلا عن مواكبة هذه الفئة العمرية، من خلال الانخراط في إنجاز لوحات فنية بتأطير من فنانين تشكيليين.
وأبرز أن هذه المبادرة تشكل فرصة سانحة لخلق نوع من الاحتكاك الابداعي بين نزلاء المؤسسة السجنية وهؤلاء الفنانين المتحدرين من الأرجنتين وإسبانيا وإيطاليا والمغرب، الذين نسجوا لوحات تعكس في عمقها روح المحبة الإخاء والسلام وتلاقح وتبادل الثقافات، في ظل مقاربة ادماجية تؤهل النزيل الحدث، عقب انقضاء فترة الاعتقال، للانخراط في النسيج الاجتماعي بشكل ايجابي.
من جانبه أكد الفاعل الجمعوي بمؤسسة (حلقة وصل) محمد الصغير أن هذا النشاط الثقافي الفني جسدت من خلال ورشاته صورا لطائر النسر ولأبطال رياضيين من قبيل (مارادونا وبنعطية وميسي) كرموز للقوة والسلام والمحبة التي على النزلاء الاحداث الاقتداء بها، مشيرا من جهة أخرى إلى أن هذه المبادرة هي نموذج من شأن رسوماتها أن تبعث الحياة في المؤسسة السجنية.
وقال إلى أن هذا الاسبوع الثقافي يتزامن مع ورشات أخرى تجرى أطوارها حاليا بكل من إصلاحية بنسليمان وعين السبع (2) للنساء بهدف تحفيز النزلاء والنزيلات على الابتعاد عن السلوكيات المشينة التي كانت وراء اعتقالهم.
