بيت الفن
تعيش محاميد الغزلان على مدى 3 أيام على إيقاع الدورة الـ15 للمهرجان الدولي للرحل، الذي انطلق أمس الخميس بتقديم “رقصة النحلة” الفلكلورية ومباراة في الهوكي على الرمال المعروف محليا باسم “المكشاح” إضافة إلى عرض في سباق الهجن “اللز”.
ويقترح الملتقى الثقافي والتراثي السنوي الذي تنظمه “جمعية رحل العالم” بالتعاون مع المجلس الإقليمي لزاكورة ووزارة الثقافة، أنماط موسيقية عالمية بنكهات مختلفة، كما يشرع الأبواب نوافذ لاكتشاف تقاليد وعادات الأجداد وفنونهم الغنية.
وحسب المنظمين يهدف مهرجان رحل العالم، الذي أصبح على مدى 14 سنة حدثا ثقافيا وفنيا واقتصاديا، وكذا مرجعا دوليا من حيث التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، أيضا إلى إشراك الشباب والانفتاح على العمق الإفريقي، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال المساهمة في إبراز جاذبية واحة امحاميد الغزلان ودرعة.
وتتميز دورة هذه السنة بمشاركة المجموعة الطوارقية (تامكريست) من مالي، والنجم الصاعد كادير ترهانين (الجزائر)، ومجموعة إثنو رووم الغجرية (المجر)، والح س ي ني (النيجر)، بينما سيشارك من المغرب في هذه الدورة نجم الأغنية الأفروكناوية مجيد بقاس، والفنانة الصحراوية باتول المرواني، وفرقة (رقصة النحلة) من قلعة مكونة، بالإضافة إلى فرق محلية كأجيال المحاميد وغيرها.
نالت مجموعة “أصداء الصحراء” (هنغاريا/المغرب) إعجاب الجمهور بعد أن أدت ببراعة أغان من قبيل (تامبارما)، و(وايلو)، و(يا نبي)، تلاها أداء مجموعة “إتنو روم” (هنغاريا) التي استطاعت، بفضل مواهبها، أن تحول الإيقاعات الغجرية التقليدية إلى موسيقى جاز غجرية من خلال مجموعة من الأغاني، مقدمة عرضا متميزا صفق له الجمهور بحرارة.
وعلى إيقاعات موسيقى البوب والروك الغربية، عاش الجمهور تجربة فنية ساحرة مع مجموعة “تاميكريست” (مالي)، المنحدرة من منطقة “كيدال”، والتي قرر أعضاؤها، وهم مجموعة من الموسيقيين الطوارق الذين عاشوا الحرب الأهلية خلال طفولتهم، أن يجعلوا من الموسيقى وسيلة لدعم الطوارق في مسعاهم للفت الانتباه إلى وضعيتهم.
كما أتاح المهرجان الفرصة لمجموعة “بابيلون سيستيم” (المغرب)، لتقديم عروض سحرت الجمهور، المتكون أساسا من سياح أجانب، يساهمون بشكل كبير في تنشيط الحياة المحلية خلال فترة المهرجان.