أحمد سيجلماسي
من حلقة لأخرى أبرزت الممثلة والمهندسة المدنية الشابة كاميليا قدراتها في تشخيص دور الدكتورة ندى، فأداؤها كان مقنعا إلى درجة كبيرة، سواء بحركاتها المتزنة أو بكلامها المضبوط وتقاسيم وجهها المعبرة وغير ذلك. وهذا يدل من جهة على أنها ممثلة موهوبة ستقول كلمتها في أعمال درامية قادمة، كما قالتها في هذا المسلسل الإجتماعي الناجح وأعمال سابقة (“ساكن ومسكون” و”عيون غائمة”)، ويدل من جهة أخرى على أن اختيارها وإدارتها من طرف المخرج إدريس الروخ كانا موفقين.
ليس غريبا إذن أن يشد مسلسل “بنات العساس” اهتمام ملايين المشاهدين بمضامينه الاجتماعية المتنوعة واختيار المشرفين على إنجازه، وعلى رأسهم الممثل والمخرج إدريس الروخ وإدارة الإنتاج، لكاستينغ مناسب لمختلف الأدوار مع استثناءات قليلة جدا. فجل الممثلين والممثلات كانوا مقنعين بدرجات متفاوتة ومن بينهم بشكل خاص سعاد خويي ومنى فتو ومنصور بدري وعبد الرحيم التميمي وعبد الغني الصناك ومريم الكرع وساندية تاج الدين وأمنية الشفشاوني ورباب كويد وآخرين. فتحية لكاتبي السيناريو بشرى مالك وهشام الغفولي اللذان ضمناه مجموعة من المشاكل التي يحبل بها واقع المجتمع المغربي وتناولاها بطريقة مشوقة ومؤثرة في آن واحد، وتحية لمخرج العمل وكل المشاركين فيه تقنيا وفنيا وإنتاجيا… ومزيدا من التألق للدراما المغربية مستقبلا.