كاتب بريطاني من أصل ياباني أعماله الأدبية كشفت عن عمق شعورنا الوهمي بالارتباط بالعالم
بيت الفن
فاز الكاتب البريطاني من أصل ياباني كازوو إيشيغورو المعروف، خصوصا بكتابه “ذي ريماينز أوف ذي داي” (بقايا النهار) بجائزة نوبل للآداب للعام 2017، حسب ما أعلنته أكاديمية نوبل السويدية اليوم الخميس.
وكتبت الأكاديمية في حيثيات قرارها ان إيشيغورو (62 عاما) “كشف في روايات مشحونة بعواطف قوية عن عمق شعورنا الوهمي بالارتباط بالعالم”.
وقال الكاتب إن الفوز بالجائزة يشعره “بإطراء مذهل”. وأردف قائلا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه سمع بالأمر في وسائل الإعلام وإن زوجته كانت عند مصفف الشعر وهرعت عائدة إلى المنزل بعد أن اطلعت على الخبر على هاتفها المحمول.
وقال إيشيغورو للصحافيين في منزله بشمال لندن “يأتي هذا في وقت يسود العالم الارتباك بشأن قيمه وقيادته وأمانه. أتمنى أن يشجع حصولي على هذا التكريم الكبير قوى الخير ولو بدرجة محدودة”.
ولد إيشيغورو (62 عاما) في اليابان ونشأ في بريطانيا. وفازت رواية “ذا ريمينز أوف ذا داي” وهي أشهر أعماله بجائزة مان بوكر عام 1989 وتحولت إلى فيلم رشح لجائزة أوسكار ولعب بطولته أنتوني هوبكنز وجسد فيه شخصية رئيس خدم مقهور في بريطانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
وقالت سارة دانيوس أمين الأكاديمية السويدية “إنه روائي بديع. في رأيي إذا مزجت بين جين أوستن وفرانز كافكا تحصل على إيشيغورو”.
وتمثل الجائزة عودة للتفسير المتعارف عليه للأدب بعد أن ذهبت الجائزة عام 2016 إلى المغني وكاتب الأغاني الأمريكي بوب ديلان.
ووفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية وصف الكاتب السويدي بير واستبيرغ، العضو البارز في الأكاديمية السويدية التي تمنح الجائزة، ديلان، بأنه “غير مهذب”، لافتا إلى أن تصرفه بهذا الشكل مع لجنة منح الجائزة “نوع من الغطرسة”.
وموقف بوب ديلان ليس الأول في تجاهل جائزة نوبل فقد ازدرى قبله ألبرت آينشتاين الجائزة بعد حصوله عليها في الفيزياء عام 1921.
كما رفض الكاتب والفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر بشكل صريح تسلم جائزة نوبل للآداب التي منحت له عام 1964.
وتبلغ قيمة الجائزة تسعة ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار).
وكانت المنافسة على أشدها بين البريطاني كازوو إيشيغورو والياباني هاروكي موراكامي والكيني غوغي واتيونغو تليهما الكندية مارغريت آتوود، التي حولت روايتها الشهيرة “ذي هاند مايدز تايل” إلى مسلسل تلفزيوني ناجح والإسرائيلي عاموس اوز.
ومن الأسماء المطروحة على الدوام الشاعر أدونيس (سوريا-لبنان-فرنسا) وطرح أيضا اسم مؤلفين إيسلنديين هما سيون وهو الاسم المستعار للشاعر سيغوريون بيرغير سيغوروسون ويون كالمان ستيفانسون.