بيت الفن
تحت رعاية المؤسسة الدولية لريادة الأعمال، نظم ملتقى عالم الفن المطلق في نسخته الخامسة معرضا جماعيا بمدينة الجلالة العالمية بمصر، بمشاركة فنانين ينتمون إلى مصر، والمغرب، وفلسطين وسوريا، وبلدان أخرى.
وقالت رئيسة ملتقى عالم الفن المطلق، الدكتورة وفاء عابدين، ان المعرض يعد رسالة مهمة لقيمة الفن المتنوع وإبراز قيمة الصداقة مع البلدان المشاركة في هذا الحدث الفني، والحث على الإبداع والتواصل مع العالم.
ومثل المغرب في هذا الملتقى العالمي كل من الفنانين سعاد مهدي، ومصطفى العمري، الملقب بـ”المجدوب”. واحتفى المعرض بتجارب المشاركين والمشاركات، وحضر الفن التشكيلي إلى جانب المنحوتات والمشغولات اليدوية.
وقالت الفنانة التشكيلية المغربية، سعاد مهدي، إن المعرض الجماعي بمدينة الجلالة بمصر يعد حدثا كبيرا.
وأضافت أنها تشرفت بحضور أعمالها الفنية، ومشاركتها إلى جاىب فنانين مرموقين من مصر وفلسطين وسوريا، مبرزة أن الفنانة وفاء عابدين، ونائب الملتقى محمد هلال نجحا في تحقيق هذا الرهان الجمالي من خلال ثلة من الأسماء البارزة في سماء الفن التشكيلي، التي لبت الدعوة وحضرت من خلال أعمالها في معرض” الفن التشكيلي والهاند ميد” بمدينة الجلالة بمصر.
من جانبه قال الفنان التشكيلي، المصطفى العمري، الملقب بـ”المجدوب” ان الملتقى العالمي، الذي تسهر عليه وفاء عابدين، ومحمد هلال، شهد مشاركة اسماء كبيرة من بلدان عربية، في مقدمتها مصر، والمغرب، وفلسطين، وسوريا، وافتتح هذا الملتقى الفني بحضور شخصيات وزوار كثر.
المتأمل في أعمال المجدوب يقف على خاصية تشكيلية متفردة، اتجاه تأثيري يقدم الفعل الصباغي في بساطته وتعقيداته، والمنجز هنا بيان وسجل بصري يشتغل على الحياة. إنها أعمال تحتفي بالإشكالية الجمالية الراهنة، ضمنها وجوه حالمة بالطفولة، والبراءة.
يقول الفنان التشكيلي المجدوب إن “الفن يتجاوز الحدود والخلفيات المرجعية، إنه ينساب بحرية ويترك فرصة التعبير للأحاسيس العاطفية. وأكد أن محتوى اللوحة أدق معنى وأكثر أهمية من الشكل .
آمن المجدوب بأن الإبداع التصويري سيرورة تعبيرية تنطلق من الهموم المحلية لتحتضن الآفاق الكونية، هاجسها العام هو سبك لغة بصرية لها عمق الدهشة وبلاغة الحلم. ويبدو حسب نقاد فنيين أنه حارس من حراس البلاغة التشكيلية التي تبلورت إرهاصاتها الأولى مع فنانين كبار طبعوا الساحة التشكيلية بميسمهم. ينتمي المجدوب روحا وصباغة إلى حركة “كوبرا”، كما أن بيكاسو يعد مرجعه الفني. ويقول الإعلامي دومنيك أورلاندو إن المجدوب واحدا من المبدعين المعاصرين الذين رفعوا صوت التعبير البصري. فكل لوحاته المشهدية هي رسائل نموذجية للحرية وقيم الحياة والوجود في أبهى صورها وأرقى معانيها. إننا في مقام التشكيل كأفق للإبداع والجمال وللشعرية الإنسانية التي تتجاوز كل لحظاتنا العابرة.