زرياب

تتويج العراقي فرات قدوري بجائزة “زرياب” للموسيقى

يمنحها المجلس الوطني للموسيقى ضمن فعاليات المهرجان الدولي للعود

بيت الفن

فاز عازف القانون العراقي فرات قدوري جائزة “زرياب للمهارات”، التي يمنحها المجلس الوطني للموسيقى عضو المجلس العالمي للموسيقى التابع لليونسكو بباريس ومؤسسة المهرجان الدولي للعود بتطوان.

وسيتم تسليم الجائزة الرفيعة للفنان العراقي قدوري، ضمن فعاليات المهرجان الدولي للعود بتطوان في دورته العشرين، التي تنظمها وزارة الثقافة من 10 إلى 13 ماي الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس.

ويتميز حفل افتتاح الدورة الـ20 بتكريم، الفنان المتعدد المواهب حسن ميكري، الذي يعود له الفضل في إنشاء الجائزة، التي تعد اليوم من أهم وأرقى الجوائز الوطنية في مجال الموسيقى، حيث تمنح سنويا لإحدى الشخصيات الفنية ذات الإنتاج الموسيقي الراقي، وتحت إشراف لجان مختصة.

كما يتم تكريم ميكري باعتباره مؤسسا ورئيسا للمجلس الوطني للموسيقى، واعترافا بما أسداه للموسيقى المغربية والعالمية من خدمات.

واختار المجلس، تتويج قدوري بالجائزة، باعتباره أحد أجود وأمهر عازفي القانون دوليا وعربيا، كما يأتي التتويج تكملة لمسار التتويجات التي حظي بها موسيقيون مرموقون في السنوات الماضية، أمثال الراحل صالح الشرقي، عازف القانون والتركي سافاس أوزكوك بجائزة “زرياب للمهارات” لسنة 2010.

وتم منح الجائزة، التي تعد أهم الجوائز العربية والدولية في مجال الموسيقى، لخيرة العازفين العرب والأجانب في الآلات الوترية، إذ فاز بها عازف العود المغربي الراحل سعيد الشرايبي سنة 2002، كما منحت للعازف المتميز إدريس المالومي، وناصر الهواري، والحاج يونس، وعازف الناي رشيد زروال، والموسيقار عبدالوهاب الدكالي، والفنان المالي دياباتي توماني، وسافاس أوزكوك ومارسيل خليفة، ونصير شمة، وخوان كارمونا والثلاثي الفلسطيني جبران.

ويعد فرات قدوري المتوج بجائزة هذه السنة من أبرز العازفين في العالم العربي على آلة القانون، ساعده في ذلك تكوينه الأكاديمي ودراسته للموسيقى منذ السادسة من عمره، والتحاقه بمدرسة الموسيقى والباليه، ثم معهد الدراسات الموسيقية وأكاديمية الفنون الجميلة في بغداد.

وكان عضوا في فرقة “البيارق” التي أسسها الفنان الراحل منير بشير سنة 1986، وشهدت هذه الفترة التأثير الكبير في مستوى العزف عند فرات، تزامنا مع دخوله معهد الدراسات الموسيقية المتخصص في المقام العراقي والآلات التراثية.

كما ساهمت إقامته في أوروبا وتحديدا بين بلجيكا وألمانيا في أن يكون سفيرا لآلة القانون، إذ سعى جاهدا إلى مزيج موسيقي خاص، يجمع بين الموسيقى الغربية وكلاسيكية القانون كآلة تراثية شرقية أصيلة.

ولعشقه الكبير بالمقام العراقي، نجح بحرفيته الكبيرة في أن يمزج هذا المقام العراقي بالموسيقى الغربية، ليكون النتاج خليطا عالميا متفردا، ويصير حضوره علامة بارزة في أكثر من مهرجان موسيقي عربي ودولي.

شارك في عدد من المهرجانات العربية والعالمية، حيث عزف موسيقى موزارت مستخدما الآلات العربية، وهو ما يشير إلى فلسفته بالبحث عن مزج الأساليب الموسيقية، وهو يعزف القانون بمصاحبة موسيقى من الهند وبنغلادش، وإسبانيا وإيطاليا، وموسيقى الجاز والموسيقى الكلاسيكية وغيرها.

يشار إلى أن زرياب (789 -857) (173 -243 هـ) وهو أبو الحسن علي بن نافع، وهو واحد من أهم الموسيقيين العرب، الذين كانت لهم إسهامات كبيرة وبارزة في الموسيقى العربية والشرقية، ولقِب بزرياب لعذوبة صوته ولون بشرته القاتم الداكن، وهو اسم طائر أسود اللون عذب الصوت يعرف بالشحرور.

وعن إسهامات زرياب وعلاقته بآلة العود بالتحديد، فمعلوم أنه هو من عمد إلى زيادة وتر خامس إلى أوتار عوده، وهو من اخترع بالأندلس مضراب العود من قوادم النسر، بدلا من مرهف الخشب، وأبدع زرياب في تنسيق الألحان، حتى توهم معاصروه أن الجن هي من تعلمه.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

تكريم حسن ميكري

وجدة تستعيد مسار الفنان الراحل حسن ميكري بحفل فني

شكل الحفل الفني، الذي نظمه المجلس الوطني للموسيقى، عضو المجلس الدولي، فرصة لتخليد الربيرتوار الغني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master