العروض الجماهيرية للفيلم ستبدأ بعد دورة المهرجان الوطني للفيلم المزمع تنظيمها بطنجة من 6 إلى 14 أكتوبر المقبل…
بيت الفن
كشف المخرج المغربي حسن بنجلون عن عرض فيلمه السينمائي «جلال الدين» يوم السبت تاسع شتنبر المقبل ضمن فعاليات المهرجان الدولي لأفلام الدياسبورا الإفريقية بالعاصمة الفرنسية باريس. وأفاد حسن بنجلون أن فيلم «جلال الدين» سيفتتح بمشاركته في المهرجان الدولي لأفلام الدياسبورا الإفريقية جولته العالمية، على أن يسجل حضوره في مهرجان سينمائي بإيطاليا منتصف شهر شتنبر المقبل، قبل عرضه في تظاهرة سينمائية أخرى في ولاية نيويورك الأمريكية.
وعلى الصعيد الوطني، ذكر بنجلون أنه يعتزم عرض شريطه «جلال الدين» (90 دقيقة)، بالقاعات السينمائية الوطنية، بعد دورة المهرجان الوطني للفيلم بطنجة المزمع تنظيمها من 6 إلى 14 أكتوبر المقبل.
يتبنى الفيلم، الذي سبق عرضه ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي، ومهرجان السينما الإفريقية بمدينة خريبكة، دعوة عامة ومباشرة للتسامح والمحبة وقبول الآخر من خلال قصة «جلال الدين» ياسين أحجام، رجل أعمال يعيش حياة سعيدة ينعم فيها بالمال والحب مع زوجته «هبة»، وتجسد شخصيتها الممثلة التونسية فاطمة ناصر، لكن الزوجة تمرض وتموت فيتغير مسار حياته بالكامل.
يهجر جلال الدين مزرعة الخيول التي يملكها، ويترك ابنه الوحيد، الذي قرر الزواج من فتاة لها ماض كانت تعمل في مركز تدليك يخفي في باطنه شبكة للدعارة، مفضلا عدم إفساد حياة الابن الذي اختار الصفح وطريق الحب.
يلجأ جلال الدين إلى زاوية بعيدة للتعبد وتجاوز محنة موت زوجته، ويتمكن خلال 20 عاما من تحويل طاقة الحب الغزيرة، التي كانت داخله إلى حب أكبر وأشمل، ويصبح شيخا صوفيا، بينما يمضي ابنه عادل في حياته بشكل طبيعي وينجب ابنا من ربيعة صاحبة الماضي السيء.
لكن الماضي يأبى أن يترك عادل وزوجته ربيعة في هناء، فيظهر من يفسد حياتهما ويكشف لابنهما المراهق الجزء المظلم من حياة الأم ويصبح الحفيد أمام خيارين إما أن يعاقب والديه بالسفر إلى الخارج وهجرهما أو اللجوء إلى جده جلال الدين لالتماس طريق المغفرة والحب وتقبل الآخرين.
وقال حسن بنجلون إنه يعرض لمرحلتين في الحياة، الأولى مليئة بالصخب والانطلاق وحب الدنيا، والثانية روحانية تشمل رحلة بحث عن الذات والصفاء وحقيقة الوجود.
وأوضح أن شخصية الفيلم الرئيسية مسكونة بالحب من البداية إلى النهاية، لذلك فإن اختيار اسم «جلال الدين» نسبة إلى القطب الصوفي المعروف جلال الدين الرومي، وكذلك زوجة الابن ربيعة من اسم رابعة العدوية، بهدف استحضار هذه النماذج وصفاتها ووضعها في ذهن المشاهد.
وأسند حسن بنجلون دور «جلال الدين» للممثل ياسين أحجام، فيما لعب باقي الأدوار الرئيسية عدد من الممثلين من بينهم الممثلة التونسية فاطمة ناصر وعز العرب الكغاط وفاطمة الزهراء بلدي وأيوب اليوسفي ومليكة الحماوي…