لوتار

سطات تحتفي بإيقاعات المغرب على نغمات “لوتار”

بيت الفن

تستعد مدينة سطات من 21 إلى 23 دجنبر الجاري لاحتضان فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الوطني “للوتار.. إيقاعات المغرب”، الذي تنظمه جمعية “المغرب العميق لحماية التراث” كل سنة بدعم من وزارة الثقافة والمجلس الجهوي للدار البيضاء -سطات وبشراكة مع المجلس الإقليمي لسطات.

ويشكل المهرجان، حسب بلاغ للمنظمين، حدثا ثقافيا وفنيا مهما بالمنطقة، خصوصا بعد النجاح الذي سجلته الدورات الست السابقة من حيث المشاركة والإبداع والحضور الجماهيري.

وستنطلق سهرات المهرجان بحفل تكريم الشيخ أحمد ولد قدور مبدع قصيدة (العلوة) على أن تستمر السهرات بالمركز الثقافي لمدينة سطات من إحياء مجموعات لفن لوتار تمثل جميع الايقاعات عبر جهات المملكة للطرب الحساني والكناوي والسوسي والأطلسي والحصباوي والشاوي.

وستشهد الدورة الجديدة تنظيم ندوة علمية بقاعة الندوات بالمركز الثقافي حول موضوع “استراتيجيات القطاعات الوصية على الثقافة لحماية التراث اللامادي” ينشطها مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية من ذوي الاختصاص.

وحسب ورقة تقديمية للمنظمين، استطاعت هذه التظاهرة الثقافية أن تجمع وتكرم أشياخ آلة لوتار وتخلق مناخا ملائما ومناسبا لحوار الثقافات المغربية المتنوعة وتعرف بالموروث الثقافي اللامادي بهدف المحافظة عليه وتثمينه، ومن تم إعطاء الإشعاع لهذا الفن ولهذه الآلة التي أصابها الإهمال بفعل التطورات الاجتماعية التي تأثرت كثيرا بانعكاسات العولمة على ظروف ووسائل الإنتاج الثقافي بشكل عام.

ويأتي الاحتفال بهذه الآلة الموسيقية المغربية الأصيلة لكونها رافقت أجيالا من أشياخ ورواد الأغنية الشعبية بمختلف أشكالها وأنواعها الذين تم تكريم بعضهم في الدورات السابقة تقديرا لعطاءاتهم أمثال الشيخ أحمد ولد قدور، والراحل محمد رويشة، والثنائي قشبال وزروال، والشيخ محمد عويسة، والنظام أوهاشم بوعزمة، والشيخ العربي الكزار، ومولود أوحموش، والداهمو، والعربي الغازي الملقب بـ”باعروب” والفنانة شريفة رفيقة درب الراحل محمد رويشة، والفنان محمد مغني والشيخان ابن غانم مصطفى ولد البصير، والمير المعزوزي، بالإضافة إلى الباحث قي التراث ادريس الكايسي، والصانع التقليدي والمختص في صناعة لوتار أحمد بوجمل.

وعن دوافع تنظيم مهرجان لآلة لوتار، اعتبر عبد الله الشخص، رئيس جمعية المغرب العميق لحماية التراث ومدير المهرجان “أنه نظرا لمحورية آلة لوتار في الفرجة الموسيقية الرعوية المغربية لأنها الآلة التي واكبت التشكل الموسيقي، إن بدورها الإنجازي أو التأسيسي كآلة عريقة و أصيلة ضاربة بجذورها في الكينونة الموسيقية الرعوية سواء تعلق الأمر بهويتها الأنسترمونتالية في سياق العرض الموسيقي أو بأصالتها كإنتاج مغربي أصيل صنعا و ابتكارا هذا مكون له عمقه الأنطولوجي الطقوسي كما يبقى لأسلوب العزف خصوصية متفردة تميز بها فنانون عبر العصور والأجيال أسهمت في إغناء المنجز الموسيقي عبر آلة لوتار.

لقد أصبحت آلة لوتار تفرض نفسها على كل من يهتم بالتراث الموسيقي الوطني ويجعل منها أهمية ثقافية لتتبوأ مكانتها الحقيقية وحقها الطبيعي في الاهتمام والاحتفاء بها وروادها سيما وأنها لم نستوف حقها من الاهتمام كمثيلتها من الآلات الموسيقية والأنماط الموسيقية الأخرى التي نالت حظا وافرا من الاهتمام والاحتفاء بها.

وفي هذا السياق، يضيف رئيس الجمعية، “تبلورت عندنا فكرة تنظيم مهرجان تراثي وثقافي يتمحور حول موضوع آلة لوتار نبتغي به ومن خلاله بعث هذا التراث الموسيقي والاحتفاء برواده ومبدعيه ماضيا وحاضرا وتوفير ظروف التكوين والمنافسة بين الممارسين من محترفين وهواة من الشباب بالإضافة إلى جعل هذا المهرجان صلة وصل وملتقى فعاليات فنية وثقافية وأكاديمية من كل المشارب جهويا وطنيا”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

رحيل الفكاهي بشار علي بن محمد الشهير بـ”قشبال”

توفي صباح أمس الخميس الفنان الشعبي والفكاهي بشار علي بن محمد، الملقب بـ"قشبال" بمنزله بمدينة سطات...