بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
توجت مسرحية “تشابه أسماء” لفرقة الرواد للمسرح بخريبكة، بجائزتين أرفعهما الجائزة الكبرى (أحسن عرض متكامل) ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان دار الفن الدولي الأول للمسرح وفنون الفرجة، الذي استضافته فاس، نهاية نونبر المنصرم.
كما توجت المسرحية، بجائزة ثانية، هي جائزة أحسن ممثل مناصفة للفنان عبدالرزاق عامر، الذي تألق بشكل لافت خلال أدائه في هذا العرض الذي أخرجه عبد العزيز أوشنوك.
ويأتي هذا التتويج للفرقة بعدما توجت المسرحية في أول عرض لها في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان مكناس للمسرح، بجائزة أحسن ممثلة مناصفة للفنانة سومية طكية وأحسن سينوغرافيا للفنان أمين الفاضلي.
وتعالج المسرحية التي شاركت في مهرجان مراكش الدولي للمسرح، ومهرجان الرواد الدولي المسرح بخريبكة خارج المسابقة مجموعة من الأسئلة ذات أبعاد جوهرية وفلسفية وفكرية مهمة وخطيرة، لأنها نابعة من جذور الهم الإنساني العربي، وتهم الحروب وأبعادها ومسبباتها وكيفية الترويج لها.
ولتمرير ونقد هذه الأفكار الداعمة لويلات الحروب وسفك الدماء البريئة، استخدم الرمز بإتقان وحرفية، وتجسد ذلك عبر حوار بين مسعود بن حليمة وملك الموت، وأيضا بين مسعود وزوجته الحية، ومع بقية شخوص المسرحية، التي تطرح عدة تساؤلات منطقية مثيرة للجدل، وهي دعوة لمراجعة النفس وترتيب الأوراق بالتعامل مع المواقف والصدق مع الذات والمكاشفة.
المسرحية المستوحاة من واقع خرافي وأسطوري لعلي عبد النبي الزيدي، أعدتها نزهة حيكون، وقام بتشخيصها عبد الرزاق عامر، ومحمد المعروفي، ومحسن مقيس، ثم أسماء فكناوي، فسومية طكية.
وأنجز موسيقى العرض الفنان يونس بوجنويت، بألحان وغناء عبد الله ابن الشرادي، وكلمات رشيد العماري، فيما صمم الرقصات عثمان السعدوني، وقد تم التسجيل باستوديو الفنان عبد الرحيم بهيجة. وأبدع السينوغرافيا أحمد أمين الفاضلي، فيما الإضاءة عدل بريقها الفنان جواد احديدو، والمحافظة العامة كانت مروان عبيدة.
