بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
رابع تجربة سينمائية للمريني من بطولة عزيز داداس مجدولين الإدريسي و فضيلة بنموسى
أسماء لوجاني
تشرع القاعات لسينمائية المغربية ابتداء من دجنبر المقبل في عرض الفيلم المغربي الجديد “الحنش” من إخراج إدريس لمريني وسيناريو عبد الإله الحمدوشي وبطولة عزيز داداس ومجدولين الإدريسي إلى جانب فضيلة بنموسى ومحسن مالزي وعبدو المسناوي وزهور السليماني وثلة من الوجوه السينمائية المغربية المعروفة.
ومن المنتظر أن يحتضن المركب السينمائي “ميكاراما” العرض ما قبل الأول للفيلم قبيل طرحه في القاعات بحضور مخرجه وطاقميه الفني والثقني.
وصورت مشاهد الفيلم، الذي يعد رابع تجربة سينمائية للمريني بعد “بامو” و”العربي” و”عايدة”، بفضاءات مغلقة ومفتوحة بكل من الرباط وسلا تحت إشراف مدير التصوير الفرنسي كزافيي كاسطرومهندس الصوت نجيب الشليح.
يحكي الفيلم في قالب كوميدي، انطلاقا قصة شاب عاطل ينتحل صفة “ضابط شرطي” من أجل الكسب والانتقام من ماضي القهر الذي عاشته والدته بسبب تعسف رجال السلطة.
يستمر بطل الفيلم (عزيز داداس) في الاحتيال على ضحاياه إلى تكشفه المصالح الأمنية، وتكلف ضابطة شرطة (مجدولين الإدريسي) لمراقبته والإيقاع به بعد معرفة ما إذا كان يعمل لحسابه الخاص أم ضمن عصابة إجرامية.
ويسعى الفيلم من خلال الضابط المزيف، إلى تسليط الضوء على مجموعة من المواضيع المرتبطة ببعض الظواهر الاجتماعية والحالات الإنسانية المرتبطة بعوالم الاشتغال في سلك الشرطة.
ويرغب المخرج إدريس المريني، من خلال تركيزه على دور شرطية في تحريك الأحداث، في التعريف بالدور الفعال الذي أصبحت تقوم به النساء في سلك الشرطة، وفي هذا نوع من التكريم للشرطية المغربية.
قال عزيز دادس، إنه استمتع بالعمل مع إدريس المريني وماجولين والإدريسي وكل المشاركين في الفيلم، الذي اعتبره تجربة جديدة في مساره السينمائي الغني بالأفلام الناجحة مثل “الطريق إلى كابول”، لإبراهيم الشكيري، و”دلاس” لمحمد علة مجبود، و”أوركسترا منتصف الليل” لجيروم كهين أوليفار، و”وزيرو” لنور الدين لخماري، متمنيا النجاح للفيلم الجديد.
وأشار داداس إلى أنه يهتم بالمواضيع التي تلامس الواقع اليومي للناس العاديين، والكادحين والمشردين، الذين يعيشون على الهامش، مؤكدا أنه يفضل العيش مع البسطاء في فضاءاتهم التي يتحركون داخلها، فهؤلاء هم الهوية وهم الوطن.
من جهتها قالت الممثلة المغربية ماجدولين الإدريسي إن دورها في الفيلم الجديد مختلف عن بقية الأدوار التي سبق أن جسدتها، مضيفة أنها تشارك في الفيلم الجديد رفقة مخرج سبق لها التعامل معه في فيلمه السابق “عايدة”، كما أنها سعدت بالعمل رفقة الممثل عزيز دادس، الذي سبق لها أن شاركته بطولة فيلم “في بلاد العجائب” لجيهان البحار الذي تربع على شباك التذاكر الأشهر التسع الأولى من السنة الجارية.
