السهلي عويشي

الملتقى المغاربي لأدب المناجم ينفتح على الجامعات

بيت الفن

قال الشاعر المغربي السهلي عويشي، مدير الملتقى المغاربي الثاني لأدب المناجم، الذي اختتمت فعالياته، أخيرا بجرادة، إن الملتقى يسعى إلى الانفتاح على الجامعات المغربية لمزيد من التعريف بالمنتوج الثقافي المنجمي، بما يساهم في الترويج السياحي للمدن المنجمية وإفراز أنشطة اقتصادية تساهم في تنميتها.

وأضاف عويشي أن الملتقى يطمح إلى الإسهام في بلورة تصور يساهم، بشكل أو بآخر، في ربط الثقافي بالسياحي، بالنظر إلى ما تزخر به مدن المناجم من إمكانات وطاقات تراثية وثقافية.

وتتراوح فقرات الملتقى المغاربي الثاني حول أدب المناجم بين ما هو أدبي، من خلال مجموعة من المداخلات ذات الصلة بموضوع هذه الدورة، وبين الأشكال التعبيرية التراثية والتاريخية المنجمية.

وفي هذا الصدد، أعرب مدير الملتقى عن الأمل في أن تساهم هذه التظاهرة الثقافية في تحقيق “إقلاع حقيقي لأدب المناجم في ارتباطه بمختلف الأشكال التراثية والتعبيرية والتاريخية والجغرافية والأنتربولوجية ذات الصلة”.

كما يتوخى هذا الملتقى الأدبي الإسهام في “تجسيد الطموحات المشتركة” وجعل “العمل الثقافي رافعة أساسية للانفتاح وربط جسور التواصل وقاطرة لأية تنمية حقيقية”، فضلا عن ترسيخ الفعل الثقافي في إقليم جرادة والحفاظ على الذاكرة المنجمية التراثية والتاريخية ذات العلاقة بالمناجم وتوثيقها.

ويسعى المنظمون، من وراء هذه التظاهرة الثقافية التي تنظم تحت شعار “أدب المناجم: تاريخ وتراث”، إلى إبراز التراث اللامادي في بعده المنجمي، والحفاظ على الذاكرة المنجمية وما تختزنه من مقومات تساعد على إبراز الخصوصية الثقافية للمدن المنجمية، فضلا عن إفشاء قيم التضامن والتنمية والتعايش والتسامح.

وتداول المشاركون في هذه التظاهرة بشأن قضايا متصلة بـ”التراث الثقافي بإقليم جرادة والتنمية المستدامة”، و”الشعر المنجمي، من المحلية إلى العالمية”، و”الممكن السردي في أدب المناجم”، و”جرادة في ثلاثينيات القرن الماضي”، و”الرسالة التعليمية في أدب المناجم”، و”القصة القصيرة في أدب المناجم”، “ولماذا أدب المناجم؟”.

بشار إلى أن التظاهرة الأدبية تنظم منذ 3 سنوات بدعم من وزارة الثقافة وعمالة إقليم جرادة، وبشراكة مع المجلس الإقليمي لجرادة.

عن بيت الفن