مسرحية جديدة من تشخيص المنياري وسعاد خويي وعبد اللطيف شوقي
بيت الفن
ضمن جولتها المسرحية في عدد من المدن المغربية حطت فرقة مسرح “أرلكان” الرحال، أخيرا، بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، حيث قدمت عرضها الجديد “العشق الكادي” وسط حضور جماهيري كثيف.
ويلامس العرض، الذي ألفه وأخرجه المسرحي عمر جدلي وشارك في تشخيصه الفنانون عبد الرحيم المنياري، وسعاد خويي، وعبد اللطيف شوقي، وعادل لوشكي، ورشيدة نايت بلعيد، وزاهية زاهيري، موضوع الحب وقيمته في الزمن الماضي، بالرغم من منع الإفصاح عنه في العلن والحكم عليه في العيش بصمت.
كما يقدم العرض في قالب هزلي امتزج بالكوميديا السوداء، رسائل قوية تعود بالمتتبع إلى ما كان يميز المجتمع المغربي في الماضي من قيم إنسانية أساسها الحب وتحوله إلى مجتمع مادي واستهلاكي يصارع من أجل المال وحب الأنا، حتى أصبح غير قادر على إعطاء هذا الحب أو الشعور به، كقيمة كانت تؤثث حياته البسيطة.
ويتناول نص العرض، أيضا، قضية الزواج الذي كان في فترة من الزمن الماضي، مبنيا إما على حالة حب وعشق، أو على الإكراه وتداعيات ذلك على الأسر خاصة المرأة التي تقبر أحلامها التي ترسمها، خاصة حول من تشاركه حياتها بسبب الوصاية التي تخضع لها مكرهة من الأب ثم باقي أفراد الأسرة الذكور.
وكانت فرقة “أرلكان” من خلال عرضها المسرحي الذي وضع له السينوغرافيا والملابس الفنان الحسين الهوفي، والموسيقى نبيل البوستاوي وعبد الكريم شبوبة، والتقنيات لعبد اللطيف الرداجي ، والإنارة حسن بالكبير، قد اختارت دار الثقافة ببني ملال كفضاء لإطلاق مشروعها الفني ذي التوجه التكويني والتثقيفي.
ويمتد عمل الفرقة، الذي حاز دعم وثقة وزارة الثقافة، وتعاون المسرح الوطني محمد الخامس، والمجلس البلدي لمدينة بني ملال ومجلس جهة بني ملال خنيفرة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة بني ملال خنيفرة والمديرية الجهوية للشباب والرياضة، وإشراف المديرية الجهوية للثقافة بنفس الجهة، على سنة كاملة قابلة للتجديد.
وتهدف وزارة الثقافة ضمن استراتيجيتها لهذه السنة، بالخصوص إلى التوطين المسرحي بالمراكز الثقافية في جهات المملكة ودعم قطاع المسرح والدفع بالإنتاج والترويج المسرحي، وتنظيم والمشاركة في المهرجانات والتظاهرات المسرحية، ودعم الإقامات الفنية وورشات التكوين.