وليد السجعي
تدشن دار الشعر بمراكش برنامجها الثقافي مساء يوم الجمعة 27 أكتوبر 2017 باحتفالية شعرية باذخة بعنوان “نوافذ شعرية” يشارك فيها تلة من أبرز الشعراء المغاربة.
وتستضيف دار الشعر في أول نشاط لها، بالقاعة الصغرى بالمركز الثقافي الداوديات، الشعراء عبدالرفيع الجواهري أحد رواد الحركة الشعرية في المغرب، الذين أسهموا في ترسيخ أفق القصيدة المغربية وتداولها من خلال قصائد تغنى بها كبار المطربين المغاربة مثل “القمر الأحمر” التي صنعت مجد المطرب المعتزل عبد الهادي بلخياط، و”راحلة” للراحل محمد الحياني.
والمهدي أخريف، الذي فتح الشعر المغربي أمام آفاق وجغرافيات شعرية كونية من خلال نصوصه وترجماته، إذ يعد أخريف، حسب إبراهيم الحجري واحدا ممن صنعوا الحداثة الشعرية بالمغرب، ورغم صوته المتفرد بين أبناء جيله، فإنه يشترك معهم في كثير من القضايا الفنية والمضمونية بحكم أنهم جميعا يحترقون بسؤال الواقع وقضية التجديد في الكتابة.
وعائشة البصري إحدى أبرز أصوات القصيدة المغربية النسائية، التي استطاعت أن تعبر بالقصيدة الى أقاصي شعرية جديدة، فالبصري من سلالة شعرية متجذرة بعمق في تربة الشعر الكوني التي تضم الخنساء وولادة وماري هاسكل…
فرضت عائشة البصري وجودها في الساحة الإبداعية المغربية من خلال إصداراتها الشعرية، التي استخدمت فيها أربع لغات هي العربية والتركية والإسبانية والفرنسية على غرار “شرفة مطفأة” و”ليلة سريعة العطب” و”خلوة الطير” و”قنديل الشاعرة” و”عزلة الرمل” باللغة الإسبانية و”حدس الذئبة”.
ويسهر ياسين عدنان، الشاعر والإعلامي المتألق، على تنشيط فقرات هذه الأمسية التي تحيي فقراتها الموسيقية فرقة ثلاثي الأندلس بمراكش.
وتم افتتاح دار الشعر بمراكش يوم 16 شتنبر 2017، بناء على مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتفتح دار الشعر بمراكش، منذ تأسيسها، أبوابها أمام الزوار والباحثين والمثقفين والكتاب والشعراء وجمهور المدينة، للزيارة والاطلاع على مكتبة “الديوان المغربي”، التي تحفل بالعديد من الإصدارات الإبداعية والنقدية، التي تهتم بالمشهد الشعري في المغرب.
وتشكل فقرة “نوافذ شعرية” إحدى فقرات البرنامج الثقافي للدار الذي سيتواصل خلال الأشهر المقبلة، من خلال استقبال واستضافة رموز وأسماء شعرية ونقدية تمثل مختلف التجارب الشعرية والنقدية في المغرب.