ضمت قائمة المشاريع المستفيدة من دعم ملتقى قمرة السينمائي ثلاث مشاريع سينمائية مغربية هي الفيلم الوثائقي الطويل زهرة الرمال للمخرج جواد بابيلي والفيلم الوثائقي الطويل فاطنة، امرأة تدعى رشيد من إخراج هيلين هاردر والفيلم القصير أبوفانوس من إخراج أميرة بوجبارة وحوري الحداد...
بيت الفن
أعلن ملتقى قمرة السينمائي الحادي عشر، الحاضنة السينمائية السنوية للمواهب العربية والدولية التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام، عن توفير دعم وإرشاد قيم لـ49 مشروعا استثنائيا لصناع أفلام واعدين من أكثر من 20 بلدا من بينها المغرب.
وضمت قائمة المشاريع المستفيدة من دعم ملتقى قمرة السينمائي ثلاث مشاريع سينمائية مغربية، حيث ضمت قائمة الأفلام الوثائقية الطويلة، التي اختيرت نسخها النهائية “فاطنة، امرأة تدعى رشيد” من إخراج هيلين هاردر، وإنتاج المغرب، فرنسا، بلجيكا وقطر، ويتناول مسار الحقوقية والكاتبة فاطنة لبويه.
وضمت قائمة الأفلام الروائية القصيرة في مرحلة قيد الإنجاز مشروع الفيلم القصير “أبوفانوس” إنتاج مغربي قطري من إخراج أميرة بوجبارة وحوري الحداد.
وتضمنت قائمة الأفلام الوثائقية الطويلة المدعومة في مرحلة الإنتاج، “زهرة الرمال” إنتاج مغربي قطري، للمخرج جواد بابيلي، ويتمحور حول امرأة تتحدى الظروف في بيئة تهيمن عليها الغالبية الذكورية.
عندما قررت السلطات حرق مراكب الصيد، ضمن حملة لتنظيم القطاع بسبب غياب الوثائق القانونية، اتخذت “أم زهرة” سيدة في الخمسينيات من عمرها قرارا بإنشاء مقهى صغيرا، في قرية الصيادين “لاسركا” قرب مدينة الداخلة، المقهى وحياة “أم زهرة” نقطتان محوريتان للقصص والروابط الاجتماعية، حيث تتقاطع مختلف المهن المرتبطة بالبحر، كما تبرز شخصية “أم زهرة” كامرأة تتحدى الظروف في بيئة يهيمن عليها الرجال، مما يضفي على السياق، أبعادا اجتماعية معقدة.
وقال جواد بابيلي “منذ سنوات الصبا المبكر، كنت قريبا جدا من عالم البحر وحياة الصيادين بفضل عمل والدي، هذا الارتباط شجعني على خوض هذه التجربة السينمائية، يهمني أن يكون الفيلم مع الصيادين لا عنهم، إذ أعتبر نفسي جزءا من هذا الوسط، وأرغب في خلق تجربة سينمائية فريدة، تعكس عمق العواطف الإنسانية مع الالتزام بالأسلوب الشعري، الذي اعتدته في فيلمي السابق العزيب”.
وسينخرط المشاركون في الملتقى في أنشطة معمقة مع خبراء قمرة وأبرز المختصين في قطاع السينما، وذلك في جلسات حضورية في الدوحة من الرابع إلى التاسع من أبريل المقبل، تليها جلسات عبر الإنترنت في الشهر نفسه.
وقالت فاطمة بنت حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، “على مدار أكثر من عقد، شكل قمرة وجهة تحولية في مسيرة صناع الأفلام الواعدين، حيث مكنهم من صقل مهاراتهم وتطوير مشاريعهم تحت إشراف صناع أفلام بارزين وخبراء في هذه الصناعة. وباعتباره حاضنة مواهب فريدة من نوعها، نواصل بناء إرثنا في دعم العديد من السينمائيين المميزين في العالم خلال رحلتهم السينمائية. وفي وقت يحتاج فيه صناع الأفلام إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى، ليس فقط على المستوى المالي، بل أيضا على المستويات الإبداعية والتقنية، يجسد قمرة الدور الذي يمكننا أن نلعبه جماعيا في تشكيل الجيل القادم من المبدعين”.
وأضافت فاطمة الرميحي “يعكس تنوع الموضوعات والأساليب السينمائية التي يتناولها صناع الأفلام الشباب في هذا العام القوة المتزايدة للسينما المستقلة. فهذه الأصوات الجديدة والجريئة تقدم للعالم قصصا مهمة تعزز فهما أعمق للإنسانية ولقيمنا المشتركة. كما نفتخر بدعم العديد من المشاريع من قطر التي تعكس مدى التزامنا بتشكيل صناعة سينمائية محلية ومزدهرة”.
وتتضمن قائمة الأفلام الروائية الطويلة المشاركة في الملتقى ضمن مرحلة التطوير، “ملاك” (فلسطين، المملكة المتحدة، قطر) للمخرجة رزان مدهون، و”الزاهية 1926″ (الجزائر، فرنسا، قطر) للمخرجين داميان أونوري وعديلة بن دميراد، و”اللؤلؤة” (قطر) للمخرجة نور النصر، و”ربع الخميس” (الجزائر، فرنسا، قطر) للمخرجة صوفيا جما.
أما الأفلام الوثائقية الطويلة فهي “باسم صفية” (الجزائر، بلجيكا، فرنسا، قطر) للمخرجة صفية كيساس، “كأنه حلم” (لبنان، قطر) للمخرجة كورين شاوي، “القصة السادسة”، (العراق، المملكة المتحدة، قطر) للمخرج أحمد عبد، “تكلمي صورة، تكلمي”، (فلسطين، ألمانيا، قطر) للمخرجة باري القلقيلي.
وتتضمن قائمة الأفلام الروائية الطويلة المدعومة ضمن مرحلة الإنتاج “في ذكرى ما سيأتي” (فلسطين، الدنمارك، مالطا، المملكة المتحدة، بلجيكا، قطر) للمخرجة لاريسا صنصور، “لاف فورتي فايف” (سوريا، فرنسا، سويسرا، قطر) للمخرج أنس خلف، “ساري وأميرة” (قطر) للمخرجة الجوهرة آل ثاني، “صوت الصمت” (لبنان، فرنسا، اليونان، المملكة المتحدة، قطر) للمخرجة جويس نشواتي.
أما الأفلام الوثائقية الطويلة في هذه المرحلة فهي “تسلق الجبال” (الجزائر، فرنسا، قطر) للمخرجة صابرين تشبي، “زهرة الرمال”، (المغرب، قطر) للمخرج جواد بابيلي.
وتضم مرحلة ما بعد الإنتاج، النسخ النهائية من الأفلام الروائية الطويلة، “ملكة القطن” (السودان، ألمانيا، فرنسا، فلسطين، مصر، قطر) للمخرجة سوزانا ميرغني، “الزعنفة” (كوريا الجنوبية، ألمانيا، قطر) للمخرجة سي يونغ بارك، “ماري وجولي” (تونس، فرنسا، قطر) للمخرجة أريج سهيري، “مملكة القصب” (العراق، قطر) للمخرج حسن هادي، “المحمية” (المكسيك، قطر) للمخرج بابلو بيريز لومبارديني، “رقية” (الجزائر، فرنسا، قطر، السعودية) للمخرج ينيس قوسيم، “المدينة التي لا تنام” (إسبانيا، فرنسا، قطر) للمخرج غييرمو غارسيا لوبيز.
والأفلام الوثائقية الطويلة التي اختيرت نسخها النهائية هي “فاطنة، امرأة اسمها رشيد” (فرنسا، المغرب، بلجيكا، قطر) للمخرجة هيلين هاردر، “أم السكته” (العراق، فرنسا، قطر) للمخرجة زهراء غندور، “كان يا ما كان في شيراز” (إيران، فرنسا، النرويج، كوريا الجنوبية، قطر) للمخرج حامد ذو الفقاري، “ثريا حبي” (لبنان، قطر) للمخرج نقولا خوري.
وفي مرحلة ما بعد الإنتاج، اختيرت أفلام وثائقية طويلة قيد التنفيذ، وهي “يوم الغضب: حكايات من طرابلس” (لبنان، السعودية، قطر) للمخرجة رانيا رفيع، “جداري مينو” (قطر) للمخرج جمال راشد الخنجي.
وفي مرحلة تطوير المسلسلات التلفزيونية أو مسلسلات الويب، تم اختيار “الميشلان” (الأردن، الولايات المتحدة، الإمارات) لعبدالرحمن صقر، “غير مغلق” (فلسطين) للمخرجة عايدة قعدان، “كان غير شكل الرمان” (لبنان) لجورج هزيم ومايا داغر، “الكلمات الأخيرة” (لبنان، قطر) لأنطوان واكد، “المدينة المفقودة” (جنوب أفريقيا) لشانتيل كلارك، “نادين” (مصر، فرنسا، قطر) لأمينة عبدالوهاب وكلير سان بيير، “تدمر” (لبنان، فرنسا، قطر) لكارول مزهر وغابرييلا فلوريس، “أم للإيجار” (لبنان، كندا، قطر) لدانية بدير، “فرقة المهام: نهاية العالم!” (فلسطين، قطر) لدانا أطرش وآن سوبيل.
وتضم مرحلة ما بعد الإنتاج مسلسلا واحدا هو “السردين” (الجزائر، فرنسا، السعودية، قطر) لزليخة طاهر.
وضمن مرحلة تطوير الأفلام الروائية القصيرة، اختير “غفلة” (لبنان، قطر) لطوني الغزال، “غربلة” (اليمن، قطر) لأفنان تاج، “داخل اللوحة البيضاء” (قطر) لآمنة البنعلي، “سالفه” (قطر) لمحمد فخرو، “الفتى الحزين: الفيلم” (قطر) لـ N&L.
وفي مرحلة تطوير الأفلام الوثائقية ثم اختيار “أنا أنت” (لبنان، قطر) لميريام سلوم.
أما في مرحلة قيد الإنجاز فاختيرت الأفلام الروائية القصيرة، “أبوفانوس” (قطر، المغرب) من إخراج أميرة أبوجبارة وحوري الحداد، “كالشهاب” (قطر) للمخرجة نادية الخاطر، “قضاء وقدرط (قطر) للمخرجة مريم المحمد.
وتم اختيار الأفلام الوثائقية القصيرة، “بالفلسطيني” (الأردن، قطر) للمخرج عبادة جرابي، “أصوات الصمت” (كولومبيا، الولايات المتحدة، قطر) للمخرج سباستيان ديلاسياس.
في حين تضم مرحلة ما بعد الإنتاج للأفلام الوثائقية القصيرة النسخة النهائية من فيلم “فيلا 187” (السودان، قطر) للمخرجة إيمان ميرغني.
ومن بين 49 مشروعا مختارا في قمرة هذا العام، يستفيد 37 مشروعا من برنامج المنح في مؤسسة الدوحة للأفلام، ومن بين المشاركين في هذه النسخة، 21 مشروعا لخريجي البرامج التدريبية التي تنظمها المؤسسة على مدار العام، بما في ذلك ورشة سيناريو الأفلام الطويلة، وورشة صناعة الأفلام مع ريثي بان، وورشة المسلسلات، مما يعكس النهج الشامل الذي تتبعه المؤسسة في دعم تطور صناع الأفلام وتنمية المواهب الإبداعية.