بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
الفيلم الفائز بسعفة كان الذهبية يفتتح الدورة الـ30 أسابيع الفيلم الأوروبي بالمغرب بمدن مراكش (كوليزي) والرباط (النهضة) وطنجة (الريف) والدار البيضاء (لوتيسيا)…
بيت الفن
تنعقد في الفترة من 14 فبراير إلى فاتح مارس 2024 النسخة الثلاثون من تظاهرة أسابيع الفيلم الأوروبي بالمغرب، التي ستشهد عرض أفضل إنتاجات السينما الأوروبية لموسم 2022 – 2023 بمدن مراكش (كوليزي) والرباط (النهضة) وطنجة (الريف) والدار البيضاء (لوتيسيا).
وسيتم في هذا الصدد، عرض ثمانية أفلام طويلة حائزة على جوائز في أكبر المهرجانات السينمائية حول العالم وأفلام قصيرة من دول البحر الأبيض المتوسط.
وسيتم افتتاح عروض الدورة الثلاثين في المدن الأربع بالفيلم الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي (دورة 2023) Anatomie d’une chute (تشريح سقطة) للمخرجة الفرنسية جوستين ترييه، التي شاركت في كتابته السيناريو مع آرثر هراري.
وتدور أحداث الفيلم حول “ساندرا”، كاتبة ألمانية ألقي القبض عليها بتهمة القتل بعد وفاة زوجها في ظروف غامضة وتحاول إثبات براءتها خلال المحاكمة.
ويشارك في بطولة الفيلم ساندرا هولر، سوان ارلاود، ميلو ماتشادو جرانر، أنطوان رينارتز، صموئيل ثيس، جيني بيث وصوفي فيليير.
وليست السعفة الذهبية هي الجائزة الوحيدة التي حصدها الفيلم، حيث نال أيضا جائزة “بالم دوغ” للكلب (سنوب) الذي ظهر في الفيلم، حيث أكدت لجنة تحكيم المسابقة أن الكلب يتمتع بـ “بكل معايير النجومية”، وأوضحت “أدى (سنوب) دورا أساسيا في حبكة الفيلم وأثار إعجاب لجنة التحكيم في مشهد درامي تظاهر فيه بطريقة مقنعة جداً بأنه مصاب بمرض”.
ونال الفيلم، أيضا، جائزة “الغولدن غلوب” لأحسن فيلم ناطق بلغة أجنبية، كما الشريط الفرنسي الأول الذي حاز جائزة “الغولدن غلوب” لأحسن سيناريو.
وتسلط الأفلام المقترحة في هذه الأسابيع الضوء على ثراء الثقافة الأوروبية في تنوعها وهي دليل على أن تكامل الثقافات يغذي الإبداع، كما توفر جميع هذه الأفلام الفرصة للجمع في العمل نفسه ممثلين من بلدان مختلفة، مع الإشارة إلى أن هناك ثلاثة أفلام هي نتاج إنتاج أوروبي مشترك يضم خمس دول.
يشار إلى أن تظاهرة أسابيع الفيلم الأوروبي تنظم منذ سنة 1991 من طرف الاتحاد الأوروبي في المغرب بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والاتصال والمركز السينمائي المغربي ومؤسسة “هبة” والمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش.
وتحرص أسابيع الفيلم الأوروبي، منذ إحداثها على عرض أفلام المؤلف الأوروبية، التي نادرا ما تعرض في القاعات السينمائية المغربية. وهي موعد ينتظره هواة الفن السابع كل سنة لاكتشاف أفلام تتميز بالجودة، وتعرض لأول مرة في المغرب.
وقد نجحت أسابيع السينما الأوربية في جلب ما يفوق 12 ألف متفرج كمعدل في كل دورة.
