أمين معلوف

انتخاب اللبناني أمين معلوف أمينا عاما دائما للأكاديمية الفرنسية

من بين مهام الأمين العام الدائم تحمل مسؤولية الدفاع عن اللغة الفرنسية وتعزيزها وضمان الاستدامة المالية للأكاديمية واستقطاب مرشحين ذوي قيمة كبيرة…

بيت الفن

انتخب الكاتب والروائي الفرنسي من أصل لبناني أمين معلوف لتولي منصب الأمين العام الدائم للأكاديمية الفرنسية، خلفا للراحلة هيلين كارير دانكوس، التي توفيت في 5 غشت المنصرم.

وكان التنافس على المنصب منحصرا بين اللبناني معلوف والطبيب والكاتب والدبلوماسي الفرنسي السابق جان كريستوف ريفان، والمعروف أن صداقة عميقة تجمع بين معلوف الفائز بـ “جائزة جونكور” الأدبية عام 1993 عن روايته “صخرة طانيوس”، ومنافسه ريفان، الذي حاز الجائزة نفسها في عام 2001 عن روايته “البرازيل الحمراء”.

والأمين العام الدائم هو الذي يدير الأكاديمية، التي تتحمل مسؤولية الدفاع عن اللغة الفرنسية وتعزيزها. ولم يشغل هذا المنصب سوى 32 شخصا منذ عام 1634.

ولا يزيد عدد أعضاء الأكاديمية في الوقت الحاضر عن الـ35 عضوا من أصل أربعين (العدد الأصلي)، ويسمون (الخالدون) وأمينها العام الدائم ينتخب مدى الحياة.

ومع أن قاموس الأكاديمية يلقى معارضة لغويين كثيرين يأخذون عليه طابعه المتزمت، فإنه يعد أداة قيمة لمتابعة تطور اللغة الفرنسية. ومختلف إصداراته متاحة مجانا عبر الإنترنت.

وتتمثل إحدى مهام السكرتير الدائم المقبل في ضمان الاستدامة المالية للأكاديمية التي يشير تقرير أصدره عام 2021 ديوان المحاسبة إلى أنها غير مضمونة.

ومن بين مهام السكرتير الدائم الأخرى سعيه إلى استقطاب مرشحين ذوي قيمة كبيرة. فإيلين كارير دانكوس لم تنجح دائما في محاولاتها تشجيع أو تأييد ترشيحات كتاب أصغر سنا يحظون بشعبية. إذ لم يستجب ميشيل ويلبيك لدعواتها غير المباشرة، فيما استبعد كتاب من أمثال فريديريك بيغبيديه وبونوا دوتورتر.

وأمين معلوف، أديب من أصول لبنانية، ولد عام 1949 وهو ابن الصحافي والكاتب رشدي معلوف، وبعد دروس جامعية في الاقتصاد والسوسيولوجيا، بدأ حياته المهنية صحافيا في بيروت.

ويعيش معلوف في فرنسا منذ عام 1976. ورغم أن لغته الأم هي اللغة العربية، لكنه كتب أغلب مؤلفاته باللغة الفرنسية لتتم ترجمتها لأكثر من 40 لغة. وتشمل تلك الأعمال أكثر من 10 روايات والعديد من المقالات العامة والأدبية بالإضافة إلى 4 مؤلفات أوبرالية.

وكرس معلوف حياته للأدب، واعتبر نفسه ابن المشرق والمغرب، إذ لم يكن سهلا عليه الاعتراف بهوية دون أخرى. لكنه قدم الكثير للثقافة الإنسانية من خلال اللغة الفرنسية التي أثراها بالعديد من المؤلفات، ومنها ما يبحث حتى في تاريخ الثقافة الفرنسية والأكاديمية نفسها مثل كتابه “كرسي على السين- أربعة قرون من تاريخ فرنسا” حيث يرسم لنا صورة عن تاريخ فرنسا الثقافي، من خلال الأكاديمية الفرنسية وتاريخ أعضائها وما واجهته من أحداث وتحولات.

فاز من قبل بجائزة جونكور الأدبية عام 1993 عن روايته “صخرة طانيوس” ويبلغ من العمر حاليا 74 عاما، وهو صاحب رواية “سمرقند” و”ليون الإفريقي” وكان قد انتخب عضوا في الأكاديمية عام 2011 بينما ريفان سبقه إليها عام 2008، وعند انتخابه، جلس أمين معلوف في مقعد العالم الأثنولوجي الفرنسي كلود ليفي ستروس الذي توفي عام 2009.

صدرت أخر كتبه في العام الحالي تحت عنوان “سرادب التائهين”، ومنح معلوف مرتبة الدكتوراه الشرفية من أربع جامعات لوفان بلجيكا، تاراغونا إسبانيا، إيفورا البرتغال والجامعة الأمريكية بيروت، وفي العامين 2007 ــ 2008، كلفته المفوضية الأوروبية لترؤس لجنة لدراسة أهمية التعددية اللغوية وأثرها في تمتين البناء الأوروبي.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

تتويج عمار شناعي بميدالية الأكاديمية الفرنسية للفنون

بحضور فنانين ومبدعين ومثقفين من مختلف أنحاء العالم تسلم الفنان التشكيلي المغربي عمار شناعي ميدالية الأكاديمية الفرنسية...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Website Protected by Spam Master