سيتم خلال الدورة التأسيسية تكريم المخرج المغربي سهيل بنبركة والمخرج السنغالي أمادو تيور والممثل المغربي محمد خويي والممثل الفرنسي الشهير أوليفييه ليسوتو…
بيت الفن
برئاسة المؤرخة والباحثة الأكاديمية بهيجة السيمو تستعد مؤسسة “صوت الجبل” للتراث والتنمية المستدامة بإقليم ازيلال لتنظيم الدورة الأولى للسينما الجبل، في الفترة الممتدة من رابع إلى ثامن شتنبر 2029 بقلب الأطلس المتوسط، عند شلالات أوزود، بمشاركة مجموعة كبيرة من السينمائيين سيمثلون 14 دولة، أفلام قادمة من القارات الخمس، أساسا إفريقيا وأوروبا وآسيا.
وستتبارى على جوائز المهرجان 12 فيلما روائيا، طويلا وقصيرا، لها علاقة بموضوع الجبل وفضاءاته الحاملة لمعاني السمو والشموخ ودلالات روح المغامرة والبحث عن الذات.
وستشهد الدورة التأسيسية تنظيم ندوتين وورشة سيناريو لفائدة أبناء المنطقة وأنشطة موازية سينمائية، كما سيتم خلال الدورة تكريم المخرج سهيل بنبركة والمخرج السنغالي أمادو تيور والممثل المغربي محمد خويي والممثل الفرنسي الشهير أوليفييه ليسوتو.
وحسب اللجنة المنظمة للمهرجان، التي تتشكل من بهيجة السيمو (رئيسة) والمخرج والناقد عبد الإله الجوهري (مدير فني) والكاتب عثمان أشقرا (منسق عام المهرجان)، سيتم لاحقا الإعلان عن لائحة الأفلام المشاركة وأسماء المخرجين وأعضاء لجنة التحكيم التي يترأسها، خلال هذه الدورة، المخرج والمنتج المغربي محمد عبد الرحمن التازي.
يشار إلى أن بهيجة سيمو مؤرخة وباحثة أكاديمية ولدت بقرية آيت عتاب بإقليم أزيلال، واصلت دراستها في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في مدينة فاس، تم انتقلت إلى فرنسا، حيث حصلت سنة 2008 على دكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون في موضوع الإصلاحات العسكرية في المغرب من 1844 إلى 1912. ثم نالت دكتوراه دولة من جامعة محمد الخامس بالرباط، وشغلت في سنة 2002 منصب أستاذة للتاريخ المعاصر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس.
تخصصت في البحث والتأليف في التاريخ العسكري للمغرب، حيث سلطت الضوء على الإصلاحات العسكرية بالمغرب خلال الفترة ما بين سنتي 1844 و1912 من خلال تناول البعد العسكري للإصلاح وحالة الجيش قبل الإصلاح، ثم تحديثه وإقامة النظام.
كما ركزت في بحوثها على مسألة التسليح والتأطير والتدريب واقتناء الأسلحة وتأسيس مصانع السلاح بالمغرب ثم التحصينات ومميزات الأسطول البحري مستعرضة أهم الأهداف والإنجازات خلال مرحلة ما قبل سنة 1860.
كما سلطت الضوء على أنواع البعثات العسكرية الأجنبية بالمغرب ومنها البعثة الفرنسية والإسبانية ثم الإنجليز والأتراك، عارضة أبعاد الإصلاحات العسكرية تحت المراقبة الفرنسية، وإقرار التبعية المالية والعسكرية لفرنسا حتى هيمنتها وفرض نفوذها ما بين 1911 و1917.
كما بحثت في مجال علاقات القرابة التي تربط بين الصحراء والجهات المغربية الأخرى على مستوى تداخل الأنساب وانصهار الأعراق داخل التركيبة البشرية المغربية وعلى الترابط الروحي المتمثل في تبني المذهب المالكي، الذي ظل راسخا على امتداد المجال التاريخي المغربي. كما أبرز بحثها الروابط الأسرية التي تشد الدولة العلوية بالقبائل الصحراوية المغربية.
عينها الملك محمد السادس في منصب داخل القصر الملكي، وهو منصب مديرة مديرية الوثائق الملكية خلفا للمؤرخ السابق للمملكة عبد الوهاب بن منصور. وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب. وقامت بتطوير المديرية، وعملت على تقريب الوثيقة الملكية من الباحثين.
وهي عضوة باللجنة العلمية أليب ALIPH وبأكاديمية علوم ما وراء البحار وبالجمعية المغربية للبحث التاريخي وعضوة دائمة باللجنة المغربية للتاريخ العسكري.
وعرفانا بأعمالها في إثراء الذاكرة الوطنية المغربية، التي تهم الإنسانية جمعاء نالت بهيجة السيمو سنة 2016 العديد من الأوسمة الوطنية والدولية، من بينها وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط للجمهورية الفرنسية. ووسام العرش من درجة ضابط سنة 2014.