يلقي الناقد والصحافي السينمائي أحمد سيجلماسي درسا تحت عنوان..السينما بالمغرب: الذاكرة والتاريخ.. عصر يوم الأربعاء 24 ماي بقاعة القرويين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز فاس…
فاس: سعيد شملال
بدعوة من مختبر الدراسات النفسية والاجتماعية والثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ظهر المهراز فاس، سيلقي الناقد والصحافي السينمائي أحمد سيجلماسي درسا تحت عنوان: “السينما بالمغرب: الذاكرة والتاريخ”، يوم الأربعاء 24 ماي على الساعة الرابعة عصرا بقاعة القرويين بالكلية.
رأى أحمد سيجلماسي، أستاذ الرياضيات والفلسفة تباعا بالتعليم الثانوي من 1973 إلى 2010، النور سنة 1950 في مدينة فاس، ودرس مرحلة التعليم الابتدائي بمدرسة باب ريافة، التي انفتح فيها لأول مرة على عالم السينما والفن عموما على يد أساتذة اللغة الفرنسية.
زرعت فيه هذه المرحلة حب السينما، فانفتح مبكرا على مختلف القاعات السينمائية الشعبية، كما انخرط لاحقا في حركة الأندية السينمائية بدءا بنادي الشاشة سنة 1969، ثم بعده في أهم الأندية الأخرى التي شهدتها فاس ومنها: نادي 72، نادي الفن السابع، نادي إيزنشتاين…
بعدما راكم تجربة محترمة في ثقافة الأندية السينمائية، ساهم في تأسيس نادي الركاب للسينما والثقافة بفاس في مطلع التسعينيات من القرن الماضي وتحمل مسؤولية رئاسة أول مكتب مسير له.
نشر الأستاذ أحمد سيجلماسي، الذي له اهتمام خاص بتاريخ السينما بالمغرب، العديد من النصوص في مختلف المنابر الإعلامية الورقية (ثم الإلكترونية فيما بعد) منذ سنة 1985، كما شارك في ندوات ولجان تحكيم عدة وفي مؤلفات جماعية حول تجارب مخرجين كبار كداوود أولاد السيد ومحمد عبد الرحمان التازي ومومن السميحي وأحمد المعنوني وجيلالي فرحاتي وسعد الشرايبي ولطيف لحلو….
توج سيجلماسي كتاباته النقدية بإصدار “المغرب السينمائي: معطيات وتساؤلات” سنة 1999، كما قام بتنسيق وإعداد مواد الكتب الجماعية الآتية: “محمد مزيان: سينمائي وحيد ومتمرد” (2015)؛ و”أضواء على التراث السينمائي المغربي” (2015)؛ و”شهادات.. جمال الدين دخيسي: الفنان والإنسان” (2022). صدر له إلى حد الآن ثلاثة كتب ضمن سلسلة “وجوه من المغرب السينمائي”، كما ألف مع محمد عبيدو (سوريا) “السينما الهندية الجديدة” (2019).
بالإضافة إلى كتاباته النقدية حول السينما والتلفزيون، واشتغاله بصيغة متعاون خارجي سابقا مع جريدتي “العلم” و”الأحداث المغربية”، وعضوا في هيئات تحرير بعض المجلات الورقية، من قبيل مجلة “سينما وتلفزيون” ومجلة “الفنون المغربية”، أو الإلكترونية، من قبيل “الفوانيس السينمائية” (سابقا)، و”بيت الفن” (حاليا) وغيرهما، فقد سبق لسيجلماسي أن اشتغل كمتعاون خارجي بإذاعة فاس الجهوية معدا ومقدما لبرنامجي “ملفات سينمائية” و”المغرب السينمائي” من 1997 إلى 2004.
إلى جانب هذا، كان سيجلماسي أيضا عضوا بالمكتب المسير للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب (جواسم) من 1994 إلى 1996، وبلجنة دعم الإنتاج السينمائي الوطني من 1998 إلى 2000. وهو يشتغل حاليا مسؤولا إعلاميا و مديرا فنيا بالعديد من التظاهرات السينمائية المنظمة بمختلف المدن المغربية.
فالرجل، باختصار شديد، تمرس بفن السينما نقدا ومتابعة وإعلاما وتنظيما لعقود من الزمن؛ إنه “ذاكرة السينما المغربية” بامتياز، وأحد أقوى مرادفاتها.