الأفلام المغربية الأربعة هي جبل موسى للمخرج إدريس لمريني، وعلى قبر أبي من تأليف وإخراج جواهين زنتار، والبرقع لوحيد السنوجي، وبوبيا لدانيا عاشور…
بيت الفن
تسجل السينما المغربية مشاركتها في الدورة الـ39 للمهرجان السينمائي الدولي “نظرات من إفريقيا”، بأربعة أفلام في صنفين من مسابقات هذه الدورة التي تحتضنها مدينة مونتريال في إقليم كيبيك الفرانكفوني بكندا، إلى غاية 30 أبريل 2023.
وتشارك في هذه التظاهرة الأفلام المغربية الأربعة “جبل موسى” للمخرج إدريس لمريني، و”على قبر أبي” من تأليف وإخراج جواهين زنتر، و”البرقع” لوحيد السنوجي، و”بوبيا” لدانيا عاشور.
في المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، يتسابق فيلم “جبل موسى” على جائزة أفضل فيلم روائي طويل من ضمن 13 فيلما طويلا آخر، ويحكي الفيلم، الذي سبق عرضه في المسابقة الرسمية للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، حيث نال جائزة أفضل ممثل لبطله يونس بواب، قصة شابين، حكيم ومروان، يجمع بينهما حب الفلسفة والموسيقى الكلاسيكية وأمور أخرى، رغم اختلافهما في القناعات الفكرية.
ويعد “جبل موسى” الفيلم السينمائي الروائي الطويل الخامس في فيلموغرافيا إدريس المريني بعد “لحنش” (2017) و”عايدة” (2014) و”العربي” (2010) و”بامو” (1983).
أما في مسابقة الأفلام الروائية المتوسطة والقصيرة، فتتنافس أفلام “على قبر أبي” من تأليف وإخراج جواهين زنتر، و”البرقع” لوحيد السنوجي، و”بوبيا” لدانيا عاشور.
وسبق لفيلم “على قبر أبي” للمخرجة جواهين زنتار الفوز بجائزة اليسر الذهبي للفيلم القصير خلال الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي. ويروي الفيلم قصة “مايين” وأسرتها أثناء رحلتهم لقرية مغربية حاملين نعش أبيهم، وبينما يقرر الرجال دفن الأب مع اشتراطهم بقاء النساء في المنزل، تعترض الفتاة الصغيرة على ذلك، وبعزيمة تقود أباها إلى مثواه الأخير.
ويعد المهرجان السينمائي الدولي “نظرات من أفريقيا” بكندا أكبر مهرجان من نوعه في أمريكا الشمالية، إذ يعرض ما يناهز 100 فيلم كل عام حول أفريقيا. وما فتئ هذا المهرجان يستقطب منذ 39 عاما العديد من المبدعين وصانعي الأفلام من أفريقيا من أجل التعريف بثقافة بلدان القارة الأفريقية وخاصة الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية. كما يهدف المهرجان إلى تطوير الشراكات بين كندا ودول الجنوب في مجال الصناعات الثقافية.
وهذا العام يشارك في المهرجان ما لا يقل عن 109 أفلام من 39 بلدا وأربعة من هذه الأفلام تعرض للمرة الأولى على الصعيد العالمي. وقد افتتحت النسخة الحالية بفيلم “إشادة من بنت لأبيها” لمخرجته المالية فاتو سيسي، ويشمل البرنامج بزوغ جيل جديد من السينمائيين الأفارقة.
وأوضح جيرار لاشين، رئيس ومؤسس “رؤى من أفريقيا”، أن الهدف من وراء هذا اللقاء العالمي هو إظهار الحقائق الاجتماعية والثقافية للقارة السمراء وشتاتها الكبير.
وأكد لاشين أن التحدي الأكبر تمثل في انتقاء الأفلام المشاركة من أصل عدد كبير جدا من الأعمال المرشحة، مبرزا تنوع مصادرها مثل الجزائر وأنغولا وموريس والسنغال والكاميرون وتونس والمغرب وجنوب أفريقيا وغيرها.
وأشار إلى أن أكثر الأفلام جاءت من المغرب في الجانب الفرانكفوني وجنوب أفريقيا في العالم الأنغلو ساكسوني. وحول طريقة اكتشاف الأعمال المميزة، خاصة الجديدة منها، قال لاشين إن “رؤى من أفريقيا” يرتبط بتوأمه وثيقة مع عدة نشاطات مماثلة في أفريقيا، من بينها مهرجان السينما والتلفزيون الأفريقي (فسكابو) في بوركينا فاسو، والمهرجان الدولي للسينما الأفريقية في مدينة خريبكة المغربية والمهرجان الدولي للفيلم الفرانكفوني في مدينة نامور البلجيكية والمهرجان الدولي للفيلم في “آميان” بفرنسا.
ونوه مدير المهرجان بقسم “مسلسلات” في برنامج المهرجان، موضحا أنه يمثل نافذة على المسلسلات الأفريقية التي باتت تتميز بالجودة العالية والجاذبية الشعبية المتزايدة.