فن المجسمات

المغرب يحتضن أول صالون دولي لفن المجسمات

بمشاركة فنانين ومصممين ومهندسين يمثلون مختلف الاتجاهات الفنية العالمية

أسماء لوجاني

تستعد جمعية “هضبة الفوسفاط للبحث في التراث” لتنظيم أول صالون دولي لفن المجسمات في شهر أبريل المقبل بالدارالبيضاء، بمشاركة فنانين ومصممين يمثلون مختلف الاتجاهات الفنية العالمية، ونخبة من النقاد الجماليين المغاربة والعرب والأوروبيين، إضافة إلى عدد من المدارس الفنية والأروقة والمؤسسات العالمية.

ويهدف المعرض، حسب بلاغ للمنظمين إلى ترسيخ مبدأ التواصل والتلاقي بين الفنانين والمصممين المغاربة الرواد والشباب، والانفتاح على الثقافة العالمية عبر حضور الفنانين الأجانب، الذين أكدوا مشاركتهم مع نظرائهم المغاربة لمنح فن “الديزاين” بعده العالمي، كما يرمي إلى طبع ذاكرة البيضاء والبيضاويين، بخلق إطار وفضاء للحوار والتبادل الثقافي بين الفنانين المشاركين بمختلف انتماءاتهم الجغرافية وتعبيراتهم الفنية.

وقال الفنان التشكيلي والمصمم الفني إدريس الأمامي، مندوب المعرض، ورئيس الجمعية المنظمة للصالون، إن الدورة الأولى ستتميز بمشاركة فنانين ومصممين ومهندسين من المغرب والعالم العربي وأوروبا، خصوصا فرنسا فلسطين والعراق والسعودية والكويت. مشيرا إلى أن الجمعية الساهرة على تنظيم هذا الحدث الفني “واعية كل الوعي بأن على الفاعلين في الحياة الفنية أن يلعبوا دور المبادر والمحفز، للنهوض بقطاع التصميم (الديزاين) داخل المغرب وخارجه”.

وأضاف في حديث إلى”بيت الفن” أن الجمعية مقتنعة بكسب الرهان، عن طريق التقريب بين المبدعين المعروفين والمبدعين الصاعدين، من خلال التركيز على الإبداع التفاعلي المنفتح على ثقافات العالم والملتزم بالبحث المعمق، كأرضية أولى لا محيد عنها بالنسبة لكل ممارسة إبداعية، مبرزا أن الصالون سينظم مسابقة رسمية لفن المجسمات لتشجيع المشاركين، خصوصا الشباب منهم.

يذكر أن إدريس الأمامي، الذي يمارس التشكيل والنحت والتصوير الفوتوغرافي وفن الديزاين والديكور، انخرط في تجربة مع القناة الثانية سنة 1995، لمعرفة الجانب التقني في الديكور، وكيفية إنجاز البلاطو والإنارة والأضواء المختلفة، واعتبرها تجربة ناجحة ومدرسة في الآن نفسه، نسج من خلالها مجموعة من العلاقات.

كما أنه أنجز مجموعة من المجسمات لمهرجانات محلية، منها مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، وهي عبارة عن خريطة المغرب تتوسطها الكرة الأرضية، ومجسمات جوائز الفيلم الكولونيالي بأزرو، وهي على شكل ميداليات والقائمة طويلة.

كما ساهم إلى جانب مجموعة من الفنانين المغاربة في ابتكار طرق جديدة في عالم الإبداع، كان آخرها تجربته المثيرة رفقة الفنان عبد اللطيف الزين من خلال اكتشاف ألوان جديدة لطلقات البارود باستخدام النباتات، بعد بحث استغرق أزيد من 3 أشهر.

عن بيت الفن