فوزي الصقلي

مهرجان فاس للثقافة الصوفية يحتفي بالشستري

الدورة العاشرة تقتفي اثر التصوف من المغرب إلى الهند

أسماء لوجاني

بشعار “التصوف في لقاء مع حكم العالم: طريق التصوف من المغرب في اتجاه الهند”، تنظم جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية من 14 إلى 21 أكتوبر 2017 الدورة العاشرة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتتميز الدورة العاشرة من التظاهرة الصوفية، بتكريم أبو الحسن الشستري (610 – 668 هـ) الشاعر الزجال والمتصوف الأندلسي، الذي وصفه لسان الدين ابن الخطيب بقوله إنه “عروس الفقراء، وأمير المتجردين، وبركة الأندلس، لابس الخرقة، أبو الحسن، من أهل شستر، قرية من عمل وادي آش معروفة، وزقاق الشستري معروف بها، وكان مجودا للقرآن، قائما عليه، عارفا بمعانيه، من أهل العلم والعمل”.

وذكر فوزي الصقلي رئيس المهرجان أن “الموروث الثقافي والفني وروح التصوف يشكل غنى يمتد عميقا منذ قرون تاريخية، يظل حيا يجدد باستمرار الحضارة الإسلامية”.

وأضاف في بلاغ لرئاسة المهرجان أن هذا السفر العجائبي لابن عربي الذي ولد بمورسيا سنة 1165، إلى حدود اليوم له اشعاع بفاس، ومنذ القرن الرابع عشر، شكلت حكمه وفصوصه منارة للمريدين والمحبين، مشيرا إلى أن “طريق التصوف يتقاطع مع شخصيات أخرى أمثال عبد القادر الجيلاني، وجلال الدين الرومي وآخرين ينتمون إلى تاريخنا المعاصر، بحكم أن إنتاجاتهم الفكرية والصوفية وتعاليمهم تشكل آثارا حية، يهتدي بها المغرب الأقصى، بل أقصى الشرق، وتحديدا الهند، الأرض التي تجمع المتصوفة الكبار”.

وأبرز الصقلي أنه خلال هذا العبور الإنساني استفادت الثقافة الصوفية من التلاقح ومن اللقاءات الأدبية والشعرية والفلسفية التي شكلتها خلال مسيرتها الممتدة عبر الأجيال.

وقال إن الحدث الفني والثقافي سينطلق ببرنامج غني على جميع المستويات، وسيكون الجمهور على موعد مع ندوات وسهرات فنية، وليالي للسماع تحييها مجموعات من الطرق المغربية من قبيل الطريقة القادرية، والدرقاوية، والحراقية، والنقشبندية، والوزانية/ الصقلية، وليالي هذه الطرق ستكون مفتوحة في وجه العموم.

وتتوج السهرات بحفل اختتام مهدى للأصوات الكبيرة في ميدان السماع الصوفي المغربي.

وحسب المنظمين، يروم مهرجان فاس للثقافة الصوفية، الذي تنظمه جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية، الإسهام في “إعادة اكتشاف المغاربة للثقافة التي هي لهم وتمكينهم من الولوج إلى هذا التنوع الفني والفكري والروحي، مع العمل على إعطاء صبغة دولية للصورة الإيجابية للإسلام، من خلال لغة عالمية منفتحة، ومن خلال السلم الذي يحمله الطريق الروحي الذي هو التصوف”.

كما يسعى هذا الحدث الثقافي والفني، الذي أضحى يستقطب، مع توالي الدورات، العديد المفكرين والباحثين، إلى جانب عشاق الموسيقى الصوفية من المغرب والخارج، تعزيز ودعم وضعية المغرب في الحوار بين الثقافات عبر بناء قنطرة تصل بين الشرق والغرب.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مهرجان فاس للموسيقى العريقة يعلن عن موعد دورته الـ 26

أعلنت جمعية فاس سايس عن تنظم المهرجان الدولي للموسيقى العريقة في دورته الـ 26 من 4 إلى 12 يونيو 2021 تحت...