ياسمين رئيس

“البحث عن أم كلثوم” من الدارالبيضاء إلى البندقية

فيلم صورت مشاهده في المغرب بإنتاج ألماني وإخراج إيراني أمريكي وبطولة مصرية

أسماء لوجاني

اختارت إدارة مهرجان البندقية السينمائي الفيلم الألماني “البحث عن أم كلثوم” إخراج الأمريكية من أصل إيراني شيرين نيشات وبطولة الممثلة االمصرية أسماء رئيس للمشاركة في المسابقة الرسمية في لدورته الـ74.

وتتناول قصة الفيلم، الذي صورت مشاهده بالمغرب وتحديدا بالبيضاء ومراكش وورزازات، شخصية كوكب الشرق أم كلثوم، كامرأة تمكنت من تحطيم واختراق كل الحواجز والمواضعات الاجتماعية والدينية والسياسية والوطنية في مجتمعها الشرقي.

ويحاول الفيلم، الذي تشارك في بطولته الممثلة المصرية ياسمين رئيس، تقديم سيرة أم كلثوم بشكل مختلف عن الاعمال الفنية السابقة، حيث تدور أحداثه حول فنانة ومخرجة تعيش في المنفى، تشرع في تصوير حياة وفن أم كلثوم، وتتبع خطوات رحلتها الصعبة، مستعرضة في الوقت ذاته نضالات أم كلثوم وتضحياتها، وكيف تمكنت بجرأتها من كسر الحواجز الاجتماعية للوصول إلى القمة.

وقدمت الفنانة مروة ناجي أغنيات الفيلم رفقة أهم العازفيين والموسيقيين في مصر والعالم العربي، حيث يضم الفيلم أهم أربع أغنيات لأم كلثوم، تم اختيارها من فترات مختلفة في تاريخها الفني، ولضمان جودتها، فقد تم إعادة تسجيلها مرة أخرى.

وتولى الموسيقار التونسي أمين بوحافة تأليف الموسيقى التصويرية للفيلم بالتعاون مع مهندس الصوت محمد صقر.

وتعرض المخرجة العالمية شيرين نيشات التي سبق لها الفوز بجائزة الأسد الفضي في مهرجان البدقية عام 2009 عن فيلم “نساء بلا رجال”، من خلال الفيلم لمحات من التاريخ المصري وتقلباته، بدءا من 1920 وحتى 1975 وهي الفترة التي عاشتها أم كلثوم.

ووفقا لموقع “فويس أوف ايجيبت” قال المخرجة إن فيلم “البحث عن أم كلثوم” لن يكون بمثابة سيرة ذاتية فقط، وإنما هو محاولة لقراءة التاريخ المصري من خلال شخصية أم كلثوم نفسها.

وأضافت “أحداث الفيلم تمتد من 1920 وحتى 1975، وهي الفترة التي عاشتها كوكب الشرق، وهي فترة تغلفها الكثير من التقلبات السياسية والاجتماعية المهمة، ولذلك أرى بأن الفيلم بمثابة إعادة نظر في تفاصيل التاريخ المصري وما شهده من تطورات، ولكن بأسلوب فني وليس وثائقيا”.

وعبرت شيرين عن إعجابها بأم كلثوم والتي تعتبرها من الشخصيات النسائية الملهمة في التاريخ الحديث.

وقالت “وجدت في قصتها أهمية خاصة يمكن عبرها أن نقدم للعالم الغربي صورة مغايرة عن المرأة العربية، التي استطاعت التربع على سدة الشهرة، من دون تجاوز خطوط المجتمع الحمراء، لا سيما وأن أم كلثوم ظلت محافظة على إشراقة صورتها في المجتمع حتى بعد رحيلها، وهو ما لا نجده في العالم الغربي، فمعظم من وصلن إلى الشهرة، حصلن على نهايات مأساوية، مثل بيلي هوليداي واديث بياف وغيرهما، في حين أن أم كلثوم عملت باجتهاد والتزمت النجاح حتى يوم رحيلها، حيث خرجت لها ثاني أكبر جنازة في مصر بعد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأعتقد أنه من الصعب تذكر أي فنان حقق مثل هذا الاعتراف على المستوى الشعبي العربي والغربي في آن”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

“ستموت في الـ20” فيلم سوداني في البندقية وتورنتو

يشارك الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" للمخرج السوداني أمجد أبوالعلا...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master