فيلم جديد يعزز قائمة أفلام الرعب في السينما المغربية
بيت الفن
بعد عرض فيلمه الأخير “امرأة في الظل”، في العديد من المهرجانات الوطنية والدولية، يعود المخرج المغربي جمال بلمجدوب إلى الشاشة الكبيرة بفيلم سينمائي جديد بعنوان «فندق السلام»، رفقة ثلة من أبرز الممثلين المغاربة من بينهم محمد الشوبي، بنعيسى الجيراري، سلوى زرهان، سامي الفكاك، وعزيز بوزاوي..
وينتمي الفيلم الجديد، الذي استفاد من دعم المركز السينمائي المغربي، (370 مليون سنتيم)، برسم الدورة الأولى لسنة 2021، إلى أفلام الرعب، لكن على الطريقة المغربية، حيث يتناول موضوع «الجن» وارتباطه بالثقافة المغربية.
وقال الشوبي، الذي سبقت له المشاركة في مثل هذا النوع من الأفلام (عاشوراء) لطلال السلهامي، أن «فندق السلام، فيلم رعب على الطريقة المغربية، حيث يتناول موضوع «الجن» وارتباطه بالثقافة المغربية، مشيرا إلى أن «قصة الفيلم تتحدث عن أشخاص غلب عليهم الطمع والجشع، فوجدوا أنفسهم في مواجهة (الجن) الذي يحرس كنزا يحاولون استخراجه، ما سيعرض أغلبهم للمس».
وعن دوره، أفاد الشوبي يجسد دور رجل يصاب بـ«المس»، بسبب حيازته كنزا مرصودا من طرف الجن.
ومن المنتظر أن يعزز الفيلم، المنتظر عرضه مطلع سنة 2023، قائمة أفلام الرعب المغربية، التي تتضمن أفلاما قليلة لا تتعدى رؤوس أصابع اليد.
والجدير بالذكر أن المخرج جيروم كوهن أول من فتح باب تعامل السينما المغربية مع تيمة (الرعب) من خلال فيلمه الأول «قنديشة» (2008)، الذي يمتح من التراث الشفوي والمتن الحكائي المحلي والأسطورة المغربية من زاوية جديدة. قبل أن يطرق الموضوع مرة أخرى في فيلم آخر بعنوان فيلم “بويا عمر..الحلقة 16”، صورت أحداثة بمدينة الدارالبيضاء، ولقي نجاحا مهما أثناء عرضه بأمريكا وكندا ومشاركته في العديد من المهرجانات المتخصصة في أفلام (الرعب)، وتدور أحداثه حول أمريكية تصاب أثناء زيارتها للمغرب بنوبات صرع حادة تجعلها تتصرف تصرفات غريبة ومخيفة، ليعتقد المحيطون بها أنها أصيبت بمس، وأن جنيا يسكنها، ما ينقل أحداث الفيلم إلى عوالم خرافية وغيبية مرعبة يستقيها المخرج من انتمائه الحضاري للثقافة المغربية اليهودية الضاربة في القدم.
ومن بين أفلام الرعب المغربية فيلم “عاشوراء” للمخرج طلال السلهامي، الذي شارك في العديد من المهرجانات الكبرى لأفلام الرعب في باريس وبروكسل وسيول ولوس أنجلوس، ويحكي قصة أربعة أطفال يستمتعون بلعبة تخويف بعضهم البعض ويتوجهون إلى منزل يزعم أنه (مسكون) حيث يختفي أحدهم في ظروف غامضة، ليكتشف المشاهد مع توالي الأحداث أن الطفل المختفي اختطفه ما يسمى بـ”بوغطاط”، الوحش الذي يتغذى على أحلام الأطفال وبراءتهم وأفراحهم.
يشار إلى أن جمال بلمجدوب مخرج وكاتب سيناريو، ولد عام 1959 في سيدي قاسم، حصل على الإجازة في الاقتصاد بمدينة ليل الفرنسية عام 1978، ثم درس السينما. وعمل مساعد مخرج في العديد من الأفلام منها (الطفولة المغتصبة) للمخرج الجيلالي فرحاتي.
وأخرج العديد من الأعمال السينمائية منها ”امرأة في الظل”، و”ياقوت”، الذي توج بثلاث جوائز في مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة والفيلم التلفزيوني الشهير (القسم 8).