عبد القادر البدوي..عزيزة يحضيه ..عبداللطيف هلال..
بيت الفن
ويتوالى تساقط أوراق شجرة الثقافة والفن بالمغرب، في أقل من 48 ساعة، فقد المغرب 3 قامات فارعة في المجال الثقافي والفني، ويتعلق الأمر بممثل من جيل رواد المسرح المغربي، الفنان القدير عبداللطيف هلال، ورائد ورمز من رموز المسرح عبد القادر البدوي، ثم الشاعرة والإعلامية، رئيسة رابطة كاتبات المغرب عزيزة يحضيه عمر، التي رحلت في أوج عطائها.
ونعت رابطة كاتبات المغرب رئيستها الراحلة الكاتبة عزيزة يحضيه عمر شقواري، التي ودعت الحياة يوم الجمعة 28 يناير 2022، وفقدت الساحة الثقافية برحيلها “قائدة ذات وهج استثنائي”.
وجاء في بلاغ لمجلس حكيمات الرابطة، من توقيع الشاعرة مالكة العاصمي، أن الراحلة عزيزة يحضيه “حملت مشروعا ثقافيا بآفاق عريضة وقدمت من أجله تضحيات جبارة”، و”لم تكن تتوقف أو تستكين. تذرع ربوع المغرب من أقصاه إلى أقصاه، وتشتغل ساعات الليل والنهار وتبدع في كل لحظة فكرة ورأيا وموقفا، وتنهض بمبادرات نوعية”.
بدوره، نعى المكتب التنفيذي للرابطة الراحلة عزيزة يحضيه، معبرا عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة لأسرة المرحومة وذويها، ولرابطة كاتبات المغرب من مجلس إداري ومجلس للحكيمات ولعضوات الرابطة داخل المغرب وخارجه وللكاتبات المغاربيات.
وذكر المكتب في بلاغ مماثل أن نائبة رئيسة رابطة كاتبات المغرب، بديعة الراضي، ستتولى تدبير شؤون الرابطة، فيما ستتولى رئيسة المجلس الإداري، خطيبة منديب، إلى جانب ثلاث حكيمات متابعة مهام الرابطة في انتظار انتخاب رئيسة جديدة، وفقا للمادة 18 من القانون الأساسي للرابطة.
وتعد الراحلة عزيزة يحضيه، وهي من مواليد مدينة طانطان، واحدة من النساء اللواتي كرسن حياتهن لخدمة قضايا الثقافة والأدب وقضايا المرأة على وجه الخصوص، سيما من موقعها كمؤسسة ورئيسة لرابطة كاتبات المغرب.
وأشرفت الراحلة قيد حياتها، على رأس الرابطة، على العديد من المبادرات الأدبية الوازنة التي تروم نشر ثقافة الإبداع والتميز وإثراء المشهد الثقافي جهويا ووطنيا وإقليميا، وكان آخرها مبادرة “جائزة الكاتبة المغاربية”.
والراحلة عزيزة يحضيه عمر شقواري حاصلة على دكتوراه في الإعلام والاتصال بمدريد، وصدرت لها كتابات في العديد من المنابر الإعلامية، وعملت أستاذة ومستشارة إدارية بأحد معاهد الصحافة الخاصة بالدار البيضاء.
وبصمت الراحلة حضورها اللافت في المشهد الجمعوي المغربي، حيث ساهمت في تأسيس العديد من الجمعيات والمؤسسات الثقافية.
وصدرت للراحلة عزيزة يحضيه عمر شقواري العديد من الدواوين الشعرية، ومنها “حناء صحراء الزعفران” (1993)، و”بوح طانطان” (1998)، و”هديتي لك سيدي”.
الجدير بالذكر أن الفنان القدير، عبداللطيف هلال، الذي يعد رائدا من جيل رواد المسرح المغربي، انتقل إلى دار البقاء يوم الخميس 27 يناير 2022بالدارالبيضاء، عن سن تناهز 78 سنة.
ويعد الراحل، من فناني الرعيل الثاني للحركة المسرحية بالمغرب، كان أول ظهور له في مسرح الهواة تم احترف سنة 1967 مع فرقة (مسرح الناس) للفنان الراحل الطيب الصديقي. ثم عمل هلال في المسرح والسينما والتلفزيون.
وفي أقل من 24 ساعة عن رحيل عبد اللطيف هلال، تلقت الساحة الفنية المغربية فجر اليوم الموالي الجمعة صدمة جديدة، برحيل رائد آخر من رواد المسرح المغربي، الفنان المبدع عبد القادر البدوي، عن عمر يناهز 88 سنة بعد معاناة مع المرض.
وترك البدوي إرثا فنيا غنيا تضمن أعمالا مسرحية كثيرة وأخرى تلفزيونية ستظل عالقة في ذاكرة الفن في المغرب، كما خاض تجارب سينمائية عديدة رفقة المخرج الراحل عبد الله المصباحي.
وفضلا عن أعماله الفنية ترك الراحل عائلة فنية تضم نخبة من الأسماء تساهم في المسرح والسينما والتلفزيون، ويتعلق الأمر بأولاده الممثلة والمخرجة حسناء البدوي والممثلة كريمة البدوي، التي تألقت في الدراما المصرية، والمخرج محسن البدوي. وشقيقه الفنان عبد الرزاق البدوي، الذي عمل معه من سنة 1965 إلى 1995.