مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية

مسارح الجنوب.. محور المهرجان الدولي الـ17 للفنون المشهدية بطنجة

بيت الفن

بمبادرة من المركز الدولي لدراسات الفرجة تحتضن مدينة طنجة، خلال الفترة ما بين 27 و 30 نونبر الجاري، فعاليات الدورة 17 من المهرجان الدولي للفنون المشهدية.

ومن المرتقب أن يجري تنظيم هذه التظاهرة تحت شعار “مسارح الجنوب عبر العالم: رؤى لا كولونيالية”، بحضور ثلة من الفاعلين العالميين والعرب في ميادين الفنون الأدائية ومجالات الفرجة، وضيوف من مؤسسات عريقة وخبراء مرموقين.

وأفاد المشرفون على المركز الدولي لدارسات الفرجة، أن فقرات هذا الحدث تتوزع بين الجانب العلمي والعروض الفرجوية والأدائية المفتوحة للعموم، التي تقرر تقليصها بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).

وأضافوا أن برنامج التظاهرة يتضمن تنظيم ندوتين تناقشان موضوعي “مسارح الجنوب عبر العالم: رؤى لا كولونيالية”، و”شعرية المسارح الوطنية وسياساتها بين العولمة والمحلية”.

وأشاروا إلى أن “مسارح الجنوب عبر العالم” هي التيمة المركزية “التي طرحت على طاولة النقاش ليتداول حولها ثلة من الباحثين والفنانين المرموقين من المغرب والعالم العربي وباقي الدول.

وحسب الورقة الفكرية للندوة، فقد جرى اختيار موضوع “مسارح الجنوب عبر العالم” للنقاش من رؤى لا كولونيالية”، لما يمثله الجنوب العالمي بوصفه كيانا معرفيا لا واقعا ماديا / جغرافيا.

ويشكل موضوع نقاش الدورة الـ17 دعوة إلى الغوص في شعرية المقاومة وسياستها ضد نماذج مهيمنة وإقصائية، وأحيانا متمركزة أوروبيا، موضحة أن فرجات مسرحيي الجنوب تنطوي بنفسها على تنافر وانشقاق وصراع يمكن أن يقود حلها، إذا ما تحقق، إما إلى تبن ومصالحة أو ربما إلى إرباك بين الماضي الذي لم تتوقف حركته والحاضر الذي يعد فصلا في صيرورة تقدم، وبين التقليدي والحداثي، وبين المحلي والعالمي. إن الجنوب العالمي الذي نسعى لاجتراح أسئلته هو جنوب إبستيمولوجي، وريث حراك طويل لأجل تحقيق معارف أخرى وأشكال أخرى من الوجود.

من جهة أخرى، تتناول الندوة الدولية طنجة المشهدية محور نقاش ثان، وتهديه هذا العام إلى هيئة المسرح والفنون الأدائية ومبادرة المسرح الوطني بالمملكة العربية السعودية، ضيفة شرف الدورة، ويتعلق الأمر “بسياسات المسارح الوطنية بين المحلية والعولمة” التي ستحاول أن تجيب عن سؤال: “لماذا المسارح الوطنية؟” في سياق تبوء القومية الثقافية مركز الصدارة في الأوساط الأكاديمية كما يظهر من خلال الكم الهائل من الأعمال التي أنتجها مفكرون نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر ستيوارت هول وإدوارد سعيد وبنديكت أندرسون، وأيضا بالنظر إلى أن مساهمة المشروع المسرحي في مثل هذه النقاشات ظلت ضئيلة، إن لم تكن مشوشة، حيث بات من الملائم جدا اللجوء إلى المسارح الوطنية من أجل فهم عميق لكيفية تعامل الدول مع القضايا الملتهبة والعاصفة والمستفزة التي تثيرها المسارح الوطنية اليوم.

تقترح الدورة الجديدة من مهرجان طنجة الدولي للفنون المشهدية مجموعة من المحاور للنقاش، تلخصها الورقة الفكرية للندوة في ما يأتي:

تناسج ثقافات الفرجة: وجهات نظر من الجنوب العالمي؛

الطرق البديلة لرؤية المسرح وممارسته: نحو تكوين وإنتاج هويات جديدة؛

إعادة التفكير في المسرح وفق مقاربة من الأسفل/ من أعلى-أسفل إلى أسفل-أعلى: إحياء المسرح للجميع؛

أداء الغيرية في مناطق التماس والاحتكاك؛

الأقليات في سياق لاكولونيالي من “المنعطف الأدائي” على مستوى ثقافات الفرجة العالمية المعاصرة؛

علامات الاستيعاب والتواصل والتغيير والمثابرة والمقاومة في الممارسة الخطابية الأدائية الديكوليانية.

العودة العالمية الإيجابية للمسرح الوطني؛

المسرح الوطني في سياق ما بعد الاستعمار: نقد طقوس التحول من التبني إلى التكييف إلى التفكير المتعمق؛

المسرح الوطني بين التفكك وعدم المطابقة، العالمي والمحلي.

تجدر الإشارة إلى أن فقرات الدورة تتضمن محاضرات رئيسية يقدمها مجموعة من الخبراء، إضافة إلى جلسات الندوة العلمية التي يشارك فيها أكاديميون وخبراء وباحثون شباب من مختلف الدول المغاربية والعربية والآسيوية والأوروبية والأمريكية… وأيضا وراشات تكوينية وماستر كلاس وعروض مسرحية لفرق مسرحية ومحاضرات أدائية.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

وزير الثقافة والاتصال

النية وقلة النية في ثقافة “سلك” من التلفزيون إلى السينما المغربية

نية التهميش وتكريس الرداءة هي العملة السائدة في تعاطي الوزارة ليس في حدود السينما والتلفزيون، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *