بيت الفن
افتتح مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، مساء الإثنين 15 نونبر 2021 بمدينة الناظور، فعاليات الدورة العاشرة من “المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة” تخت شعار “السينما وعالم ما بعد كوفيد-19”.
وشهد حفل الافتتاح تكريم السياسية الفرنسية ذات الأصول المغربية نجاة فالو بلقاسم، وزيرة التربية والتعليم في فرنسا سابقا، والناشطة في مجال الحريات وحقوق الإنسان وتسليمها الجائزة الدولية “ذاكرة من أجل الديمقراطية والسلم” .
كما شهد الحفل تكريم كل من الدكتورة مزيان بنجلون، وإيزا جيني، أول امرأة مغربية صانعة لأفلام وثائقية، تقديرا لهما على أعمالهما التطوعية في خدمة وتعزيز الثقافة المغربية، وتكريما لمسيرتهما المهنية الغنية، إضافة إلى تكريم الفنانة الأفغانية “مامالالي زيكريا”.
وفي كلمته الافتتاحية، قال عبد السلام بوطيب، مدير مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، “إن المهرجان حريص على استخراج الأمل الذي فينا، الذي يكبر في الإنسانية عندما تواجه الأخطار التي تهدد وجودها”، مشيرًا إلى أن “هذه الدورة الاستثنائية العاشرة من المهرجان التي تزامنت مع المعاناة من ألم الخوف من المجهول جراء ما عرفه العالم من انتشار جائحة كورونا انتصار للثقافة وللأمل معا”.
وأبرز أن “المهمة الأساسية للمركز هي المساهمة في البحث عن جعل هذا الماضي الذي لا يريد أن يمضي في خدمة المستقبل، وفي خدمة الإنسانية الإيجابية”، مضيفا: “لذلك قررنا منذ عشر سنوات الاستنجاد بالسينما بغرض أن نضفي جمالا على اشتغالنا، ونريد لهذا العمل بهجة عندما نختار من العالم نساء ورجالا عرفوا كيف يعطوا لممارستهم اليومية الطابع الإنساني الضروري، وأن يضفوا على فعلهم نكهة تحث الناس على الارتباط أكثر بالحياة والبحث عن جودة مرتفعة منها”.
وبخصوص تسليم الجائزة لنجاة فالو بلقاسم، قال بوطيب: “قررنا هذه السنة تسليم الجائزة لنجاة بلقاسم لما أبانت عنه من خلال مسارها السياسي الطويل جدا بمقياس الفعل الإيجابي، بالنظر إلى انحيازها الكلي للإنسانية الإيجابية ولاشتغالها على جعل الذاكرة وقودا لبناء مستقبل إنساني آمن”.