فيلم روائي طويل للهادي ولاد محند
بيت الفن
كشف منظمو مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، عن قائمة الأفلام المشاركة في مسابقة “البحر الأحمر”، وتضم 15 فيلما، من بينها الفيلم المغربي “بين الأمواج” (90 دقيقة) إخراج الهادي ولاد محند وإنتاج (قصبة فيلم) للمغربي كريم الدباغ.
وتدور أحداث الفيلم، الذي يعرض لأول في العالم العربي، في منتصف التسعينيات، بقرية صغيرة شمال المغرب، حيث يصاب فؤاد، الموظف الوحيد في مكتب البريد، بمرض عصبي يقلب مجرى حياته وحياة أسرته رأساً على عقب. حياة جديدة تبدأ بالنسبة لفؤاد وزوجته وأولادهما، حيث ستغمر منزلهم مشاعر الحب والحزن والذكريات. عندما يصبح فؤاد على وشك الموت، يلتف أفراد الأسرة حول بعضهم بعضاً. بمرور الزمن تظهر الجراح أكثر فأكثر، لكن الرغبة في الحياة تبقى أقوى.
ويتنافس فيلم “بين الأمواج” على جوائز الدورة التأسيسية إلى جانب 14 فيلما من مختلف دول العالم ويتعلق الأمر بـ:
“صالون هدى” مدة العرض: 88 دقيقة، إخراج: هاني أبو أسعد، إنتاج: فلسطين ومصر وهولندا وقطر (العرض الأول في العالم العربي).
فيلم مستوحى من أحداث حقيقية، يتناول مفاهيم الولاء والخيانة والحرية، من خلال أحداث تدور في محل لتصفيف الشعر في بيت لحم، تمتلكه سيدة تدعى هدى، تتردد أم شابة تدعى ريم على المحل بصورة دورية لتغيير قَصة شعرها؛ تنقلب الأمور رأساً على عقب حين يتم تصويرها في مواضع مخلة بسبب هدى التي تحاول ابتزازها لتقوم بما هو ضد مبادئها، يتعين على ريم أن تختار بين شرفها وخيانة بلدها.
“شرف” مدة العرض: 95 دقيقة، إخراج: سمير نصر إنتاج: ألمانيا وفرنسا وتونس(العرض الأول في العالم العربي).
يحلم شرف بالثراء الفاحش، إلا أنه سرعان ما يستفيق من حلمه بعدما انتهى به المطاف في السجن لقتله رجلًا دفاعًا عن شرفه. يبدو السجن مرآة للعالم الخارجي، بكل تعسّفه الممنهج وظلمه وفساده، إلا أن حلم شرف بالثراء لحقه حتى في السجن. تعاون الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم مع المخرج سمير نصر ليقتبس روايته وينقل حكاية هذا الرجل المحروم إلى الشاشة الفضية. يضم الفيلم ممثلين من مصر وتونس وسوريا ولبنان والعراق، يتحدثون جميعًا العربية بلهجات مختلفة، مما يضفي على الفيلم بعدًا إقليميًا مهمًا.
“برايتن الرابع” مدة العرض: 95 دقيقة، إخراج: ليفان كوجواشفيلي، إنتاج: جورجيا وروسيا وبلغاريا والولايات المتحدة وموناكو، يمثل الفيلم دولة جورجيا في سباق الأوسكار، وهو ثالث أفلام المخرج الجورجي ورائد الموجة الجديدة ليفان كوجواشفيلي.
ويقدم هذا العمل نظرة مؤثرة من خلال أداء رائع لبطل المصارعة الأولمبي السابق ليفان تديشفيلي، حيث إنه في ضوء محاكاة الفن للحياة، يلعب تديشفيلي دور مصارع أولمبي سابق يسافر إلى نيويورك ليتعامل مع تداعيات الفوضى التي تسبب بها ابنه المدمن على القمار، والذي كان يسعى للزواج من أجل الحصول على إقامة دائمة، ليكتشف البطل الأولمبي أن الحياة في أمريكا لا تختلف كثيرًا عن الحياة في جورجيا.
(باكا) “نهر الدم” مدة العرض: 101 دقيقة، إخراج: نيثين لوكوز، إنتاج: الهند (العرض الأول في العالم العربي).
نتعرف عبر هذا الفيلم الدرامي الناطق بالماليالم على عائلتين من شمال كيرلا قد علقتا في صراع دموي منذ أجيال. على مر السنين، تحول النهر الذي يجري بينهما بسلام ظاهري إلى مقبرة للضحايا الكثر لهذا الصراع، يوماً ما، يقع آنا وجوني بغرام بعضهما، وهما من أبناء هاتين القبيلتين المتناحرتين، ويرغبان بتأسيس حياة سويًا، مما يبشّر بنهاية العنف، إلا أن انتشال جثة أخرى من النهر، يقدح شرارة نار الثأر من جديد.
“الحارة” مدة العرض: 116 دقيقة، إخراج: باسل غندور، إنتاج: الأردن (العرض الأول في العالم العربي).
يتفشى مزيج قاتل من القيل والقال والعنف في أزقة حي جبل النظيف في شرق عمّان، علي محتال يدعي بأنه رجل أعمال محترم، محاولًا اختلاس ما يكفي من المال ليبرر علاقته السرية بحبيبته لانا، وفي هذه الأثناء، تتعرض والدة لانا للابتزاز من شخص يدّعي أنه صور لانا وعلي معًا.
ويعرف علي شخصًا قادرًا على أن يخرجهم من هذه الورطة، لكن هذا النوع من الحلول سيفضي إلى المزيد من الخداع وانكشاف الحقائق. لا شيء مؤكد سوى أن زوايا الأزقة المظلمة مثقلة بالأسرار.
“أوروبا” مدة العرض: 72 دقيقة إخراج: حيدر رشيد، إنتاج: العراق وإيطاليا (العرض الأول في العالم العربي).
يعزم كمال على الرحيل من العراق إلى أوروبا، مواجهًا رحلة طويلة ومحفوفة بالمصاعب والخطر يقطعها على قدميه، ليعبر الحدود بين تركيا وبلغاريا، حيث يقوم مرتزقة البلاد بمطاردة المهاجرين. يجب على كمال التوغل في غابة لا نهاية لها تشكّل عالمًا خارجاً عن القانون، حيث تتبع كاميرا الفيلم كمال خطوة بخطوة، لنشعر بما يمر به، وكأنهم جميعًا هاربون.
“ريحانة مريم نور” مدة العرض: 107 دقائق، إخراج: عبدالله محمد سعد، إنتاج: بنكلاديش وقطر وسنغافورة، (العرض الأول في العالم العربي).
يقدم الفيلم حكاية شائكة عن اعتداء واتهام ومقاومة من خلال قصة مدهشة التفاصيل حتى مشهدها الأخير.
ويصور المخرج عبد الله محمد سعد الاعتراض والإهمال في إطار جامعة، حين تقوم ريحانة، الأستاذة المساعدة في كلية طبية، بالإبلاغ عن أستاذ يعتدي على الطلاب، فتظهر التبعات العنيفة مدى سهولة أن يفلت الرجال ذوو النفوذ من الحساب. يزداد التركيز على علاقة ريحانة بابنتها الصغيرة.
فيما يوظف الفيلم عناصر الإثارة لتصعيد التوتر. هذا العمل هو أول فيلم بنجلاديشي يعرض في مهرجان كان السينمائي، ضمن فئة “نظرة ما”.
“جيران” مدة العرض: 124 دقيقة، إخراج: مانو خليل، إنتاج: سويسرا وسوريا (العرض الأول في العالم العربي).
يعيش سكان قرية سورية على الحدود التركية من مسلمين وأكراد ويهود في وئام مع بعضهم البعض، إلا أن وصول أستاذ متعصب إلى المدرسة الابتدائية يحدث انقسامًا في المجتمع، موقعًا الشك بين الجيران الذين كانوا يدعمون بعضهم الآخر على الدوام. انقلب عالم هذه القرية الصغير رأسًا على عقب في نظر سيرو ذي الأعوام الستة، إذ منع الأستاذ تلاميذه الأطفال من التحدث بالكردية وفرض على الجميع إعلان الولاء للرئيس، في صورة عن الدكتاتورية التافهة والمسمومة ضمن إطار الصف المدرسي، نقلها المخرج مانو خليل بالكثير من الفكاهة، مستعينًا بتجربته الشخصية، تحيةً لجيران طفولته الطيبين.
“تمزُّق” مدة العرض: 115 دقيقة، خراج: حمزة جمجوم، إنتاج: رومانيا والسعودية والمملكة المتحدة.
دراما مشوّقة حول امرأة سعودية حامل عليها فك رموز الواقع والخروج من حالة الأحلام والأوهام ومواجهة الموت قبل أن يصل القاتل لينال منها ومن عائلتها. عليها مواجهة حياتها وذاكرتها الممزقة قبل مواجهة واقعها.
“سولا” مدة العرض: 92 دقيقة، إخراج: صلاح إسعاد إنتاج: الجزائر وفرنسا، (العرض الأول في العالم العربي).
تقدم سولا بحري شخصيتها الحقيقية في باكورة أفلام صلاح إسعاد الطويلة، وهو فيلم يتتبع رحلة أم شابة وعزباء نبذها أهلها باسم الشرف، ونبذها المجتمع غير المعني بأمثالها، في سعي سولا لتخطي المحن مع طفلتها، تنطلق في دروب الجزائر لتجد نفسها محاصرة بسلسلة من المواقف الصعبة في دوامة من العنف. يقدم الفيلم صورة استثنائية لامرأة تعيش تحت ضغط كل من المقربين منها ومجتمعها المليء بالتناقضات.
“سلوم” مدة العرض: 82 دقيقة، إخراج: جان لوك هربولت، إنتاج: السنغال (العرض الأول في العالم العربي).
فيلم إثارة غامض ومتعدد الأصناف، يمزج بين السياسة الثورية والظواهر الخارقة للطبيعة، وهو من بنات أفكار المخرج جان لوك هربولت المعروف بمسلسله الآسر على نتفليكس “ساخو ومانجان”. عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.
وتجري أحداث الفيلم على خلفية انقلاب غينيا بيساو المدعوم عسكريًا عام 2003، حيث يقوم ثلاثي من نخبة المرتزقة بانتشال تاجر مخدرات وبضائعه من الفوضى ويأخذوه إلى داكار في السنغال.
وينحرف مسار رحلة الهرب ويعلقون في دلتا سين-سلوم، وهي منطقة حافلة بالأساطير والغموض، حيث يواجه المرتزقة عدوًا لم يكن في الحسبان، قادمًا من الأساطير المحلية.
“يوني” مدة العرض: 95 دقيقة إخراج: كاملة انديني، إنتاج: أندونيسيا وسنغافورة وفرنسا وأستراليا (العرض الأول في العالم العربي)
يوني فتاة أندونيسية في 16 من العمر ومؤهلة للحصول على منحة جامعية مرموقة بشرط أن تحافظ على مستوى درجات جيد وتتجنب الزواج. سبق وأن رفضت رجلين تقدما لها بالكاد تعرفهما، إلا أن معتقدات مجتمعها بدأت تضيق الخناق عليها، والتي تقول بأن المرأة التي ترفض ثلاثة عروض زواج، لن تتزوج أبدًا. في خضم أزمة يوني في الاختيار بين احتياجات وتوقعات عائلتها الفقيرة وبين أحلامها، تستمد القوة من صديقتها لتوجه مسار حياتها بنفسها. شارك الفيلم في مهرجان تورونتو السينمائي لهذا العام، وقد تم اختياره لتمثيل إندونيسيا في السباق لجائزة الأوسكار.
“قربان” مدة العرض: 95 دقيقة، إخراج: نجيب بلقاضي، إنتاج: تونس (العرض الأول في العالم العربي).
خلال حظر التجول، تعمل سارة من المنزل في مساعدة الأشخاص الذين يعانون من القلق بفعل فيروس كورونا، أما زوجها قيس، فيحتاج باستمرار إلى أدوية مضادة للذهان، إلا أن مخزونه منها قد نفد. يبدو المشهد خارج المنزل أشبه بمدينة أشباح، فكيف يمكنهم أن يصمدوا خلال هذا الحجر دون أن يصبحوا ضحايا للاكتئاب؟ هل يمكن لزواجهم أن يعود إلى طبيعته؟ يمثل المخرج نجيب بالقاضي دور قيس بأداء خالص ومعقد ومشحون بالعواطف في سياق لامس حيوات الجميع.
“فرحة” مدة العرض: 92 دقيقة، إخراج: دارين سلّام، إنتاج: الأردن (العرض الأول في العالم العربي).
فلسطين، عام 1948: تبلغ فرحة 14 عامًا، وهو سن خطوبة أو زواج معظم فتيات قريتها، إلا أنها مصرة على إقناع والدها بأن يسمح لها بالذهاب لتكمل دراستها في المدينة مع صديقتها المقربة فريدة. ولكن ما إن شعرت فريدة بأن والدها قد اقتنع، تتعرض القرية لهجوم تفجيري، فيغادر والدها بعدما حبسها في مخزن العائلة حفاظًا على سلامتها، ويعدها بأنه عائد. من خلال ثقب في الجدار، تراقب فرحة قريتها التي كانت متحمسة لمغادرتها وقد تحولت إلى ركام، شاهدة على سقوط بلادها وتهجير أهلها.
“على الطريق” مدة العرض: 93 دقيقة، إخراج: بناه بناهي، إنتاج: إيران (العرض الأول في العالم العربي).
يجمع أول أفلام بناه بناهي الطويلة بين كلاسيكية أفلام الرحلات وتأجج المشاعر وتقلبها، راسمًا صورة عائلة محببة رغم فوضويتها من داخل سيارة مستأجرة، فيما نجد الأم الجبارة في المقدمة، هي التي تخفي وراء ضحكها المستمر نوبات من البكاء. يجلس إلى جانبها ابنها الأكبر خلف المقود وهو يقضي معظم وقته سائقًا بصمت الأب جالس في الخلف برجله المكسورة.
فيما يتقافز بجانبه ابنه مفرط النشاط، وأخيرًا، يقبع جيس، كلب العائلة المريض، في مؤخرة السيارة، لكن العائلة ليست وحدها، إذ يبدو أن ثمة من يتبعهم. حاز الفيلم على شعبية واسعة وفاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان لندن السينمائي.