بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
يتنافس الفيلم المغربي «لمعلقات» للمخرجة مريم عدو على جائزة الفيلم الوثائقي للدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة، التي تتواصل فعالياتها إلى 13 نونبر 2021 بفضاءات (هوليوود والملكي، والدوليز) تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ومن خلال فيلمها الوثائقي الجديد «لمعلقات» تسرد مريم عدو قصص 3 نساء (غيثة لطيفة والسعدية) هجرهن أزواجهن، وبعد سنوات طويلة يقررن اللجوء إلى المحكمة لطلب الطلاق، لكنهن يواجهن عراقيل كثيرة.
وتعيش النساء الثلاث حالة “تيهان” شديدة حيث ترفض المحكمة رفع دعوى الطلاق، أمام غياب عنوان محدد لإبلاغ الزوج بالدعوى، ما يدفع بهن لخوض “مسيرة ماراتونية” للعثور على عنوان للزوج. وكذا العثور على شهود لإثبات أن الزوجة كانت تعيش مع الزوج قبل أن يختفي، وغيرها من العقبات.
ورغم ضيق ذات اليد وصعوبة الأمر، يقررن خوض المعركة إلى الأخير، حيث تنجح إحداهن في نيل حريتها، بينما تتوفى الثانية، وتستمر الثالثة في معركتها.
وقالت عدو على هامش المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا إن الفيلم استغرق أزيد من 6 سنوات، تتبعت خلالها معركة بطلاتها لنيل حريتهن، والتي لا زالت مستمرة، مشيرة إلى أن «وظيفة الفيلم الوثائقي هي تعرية الواقع، ونحن لا تزال لدينا عقدة من مواجهة هذا الواقع». وأشارت مريم إلى أن هناك موضوعات خاصة تتحدث عن المرأة المغربية ومشاكلها «وهي عديدة ومتنوعة.. مشيرة إلى أن وضعها كامرأة ساعدها أكثر واضطررنا في كل مرة كنا ندخل رجلا في التصوير أن نحذف تلك المشاهد لأن النساء لم يكن تلقائيات أمام الرجال، وبالتالي كان سيغلب على موضوع الفيلم السطحية والتصنع.
وقالت مخرجة الأفلام الوثائقية التي حصلت على عدة جوائز محلية ودولية إن الفيلم الوثائقي في المغرب لا يزال في بداياته «رغم أن المغرب يوفر مادة خصبة لإنتاج أفلام وثائقية لكنها لم تستغل بعد».
وأضافت أن ما يحول «دون ازدهار الأفلام الوثائقية في المغرب قلة الدعم والتمويلات، إذ أن هذه الأخيرة المخصصة للأفلام الوثائقية أقل بكثير من نظيرتها الموجهة للأفلام الروائية».
وفازت مريم عدو من قبل بجائزة العمل الأول في مهرجان السينما المتوسطية بتطوان وجائزة (إم.بي.سي) للابتكار والإبداع عن فيلمها (قراصنة سلا) بالاشتراك مع المخرجة الإنجليزية روزا روجرز.
كما تحصلت على جائزة (وان وورلد) الأوروبية عن فيلم (نداء الدارالبيضاء) بالاشتراك مع روجرز إضافة إلى جوائز أخرى.
يشار إلى أن فيلم «لمعلقات» (2021) للمخرجة المغربية مريم عدو، يشارك في المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي إلى جانب «كما أريد» (2021) للمخرجة الفلسطينية سماهر القاضي، «نا شينا» (2020) للمخرجة الفرنسية ماري فوانيي، «العثور على سالي» (2020) للمخرجة الكندية/الإثيوبية تمارا مريم داويت، «لم أعد أخاف من الليل» (2020) للمخرجتين الفرنسيتين ليلى بورشي وسارة كيومي.
وتتبارى هذه الأفلام الخمسة على جائزة وحيدة (جائزة أفضل فيلم وثائقي) أمام لجنة تحكيم نسائية ثلاثية العضوات تترأسها المخرجة التونسية فاطمة الشريف وتضم إلى جانبها كلا من المخرجة والكاتبة المغربية صونيا التراب والمخرجة اللبنانية
