بيت الفن
توفي، صبيحة اليوم الجمعة ثامن أكتوبر 2021، آخر رواد الأغنية الجزائرية، الفنان رابح درياسة، عن عمر ناهز 87 عاما، وشيعت جنازته عصر اليوم ذاته بمقبرة سيدي حلو بالبليدة.
وكان درياسة مغنيا ومؤلفا موسيقيا وملحنا ومن رواد الأغنية الجزائرية الشعبية وقد لقب بـ “ملك الأغنية البدوية”، وولد في الأول من يوليوز من عام 1934 بالبليدة، وفقد والدته في سن الثانية عشرة، ثم فقد والده في سن الخامسة عشرة.
بدأ حياته المهنية مبكرا لدعم أسرته المكونة من 5 أشقاء حيث عمل بالنحت على الزجاج والمنمنمات وميادين أخرى عديدة.
وجاء دخوله إلى عالم الموسيقى في عام 1953 عندما اقترحت عليه إذاعة تبث في خلدون بالجزائر العاصمة أن يغني من تلحينه.
وانطلق مساره الغنائي منذ ذلك الحين حيث غنى للوطن والحب والجمال.
وعلى إثر الفاجعة التي ألمت بالوسط الفني، تقدمت وزيرة الثقافة والفنون، وفاء شعلال بأخلص التعازي والمواساة لعائلة الفقيد، معبرة عن بالغ حزنها لرحيل هذه القامة الفنية.
ونعى وزير الثقافة السابق، عز الدين ميهوبي، الفقيد بتغريدة عبر حسابه على “تويتر” جاء فيها: “وداعا أخي وصديقي الفنان المبدع والمثقف الأستاذ رابح درياسة”.
وأضاف: “ترحل في صمت، لكن إرثكَ الفني المتميز ورصيدك الثري بالأعمال التي رسخت فيها القيم الثقافية الوطنية سيبقى خالدا ومُلهما للأجيال، ومنحتَ بإيقاعاتك الجميلة الفن والتراث الجزائري بعدا عربيا وعالميا. عليك رحمة الله”.
وكان لرحيل درياسة أثر بالغ في قلوب محبيه، ممن تحسروا لفقدان قامة فنية رفيعة، وإنسان راقي، ومغني محترم.
واشتهر درياسة بالعديد من الأغاني المتميزة، لعل أكثرها رسوخا في الذاكرة تلك التي تحارب العنصرية وتدعو للوحدة وتنبذ التفرقة.
ونعى جزائريون الفنان الراحل بعبارات مؤثرة، مؤكدين أن أجيالا كبرت على أغانيه الهادفة، واستمتعت بصوته الشجي وألحانه الرائعة.