بيت الفن
صدر حديثا عن دار الآن ناشرون وموزعون، كتاب “جدل التجارب.. في الفيلم الوثائقي” للكاتب محمد محمود بشتاوي، والكتاب يقدم التحليلات التي تتناول صناعة الأفلام الوثائقية، عربيا وعالميا، عبر زاوية نظر لا تكتفي بالإطار النظري الجامد، وإنما تتعداه إلى وجهات نظر جمالية وإبداعية تثرى المادة المقدمة لقارئ الكتاب.
ويضم الكتاب سبعة أبواب تنوعت مواضيعها، وحللت بشكل عملي مجموعة كبيرة من الأفلام الوثائقية التي مثلت بيئات إبداع متعددة في إطاراتها الزمنية والجغرافية والحضارية.
ويرى الدكتور تيسير مشارقة في تقديمه للكتاب أن العمل يتميز “بقدرة تحليلية للعديد من الأفلام الوثائقية في تصنيف علمي غير مسبوق”، وأن هذا النوع من الكتب المتخصصة بصناعة الفيلم الوثائقي التسجيلي قليل ونادر، وهو يأتي “ليسد ثغرة في المعرفة وفجوة في النقد الفني لهذا النوع من الأفلام”.
وأشار الناقد حسين نشوان في كلمة له على غلاف الكتاب إلى أن محمد البشتاوي يضع بعمله هذا “الفيلم الوثائقي في بوتقة التجربة بسؤاله الذي يقدمه في العنوان بصيغة “جدل”، لإيمانه بالتنوع والتعدد وحدود المغامرة التي يلامسها الفيلم الوثائقي تاريخيا. وهو سؤال يقارب فيه عددا من الأفلام التي بثت على غير قناة من الفضائيات العربية، مبرزا جمالياتها وأساليب إخراجها ومعالجتها التقنية والفنية وخصائصها”.
وشملت الأفلام التي تناولها البشتاوي بالتحليل 27 فيلما، منها 5 أفلام لمخرجين عالميين من أمثال مايكل مور والأخوين لوميير وراشيل دريتزين وفيل بيرتسن وجيمس لونغلي وسانتياغو ألفاريس، إضافة إلى 22 فيلما عربيا بدءا من فيلم “بعيدا عن الوطن” المنتج عام 1969 للمخرج قيس الزبيدي، وصولا إلى أعمال تنتمي إلى الألفية الجديدة من دول عربية عديدة، من بينها الأردن وعمان ولبنان ومصر والسودان، وخصَّ الفيلم الوثائقي الفلسطيني بفصل خاص من الكتاب قدَّم فيه مشاركات وأطروحات لعدد من المخرجين والنقاد الفلسطينيين.