البنات يدمن بسرعة أكبر إذ يستغرقن 3 أسابيع فقط بينما الأولاد بعد 6 أشهر
بيت الفن
نصح خبراء بضرورة إبعاد الأسر لأبنائها المراهقين عن مشاهدة كافة الأفلام التي تحتوي على مشاهد يدخن فيها مراهقون أو شباب، لما لها من آثار سلبية عليهم قد تدفعهم إلى إدمان هذه العادة السيئة والضارة.
وأكدت دراسة حديثة أجريت حول تأثير الأفلام التي تحتوي على مشاهد تدخين على المراهقين، أنه كان لها بالغ الأثر على تمسكهم بهذه العادة السيئة، وذلك اقتداء منهم وتأثرا بأبطال الفيلم.
ودقت الدراسة ناقوس الخطر من تأثير مشاهد التدخين التي تبثها الأفلام السينمائية على المراهقين والشباب، منبهة إلى أنها تشجعهم على التدخين، والإدمان وقد تسبب لهم الوفاة المبكرة.
وقالت إنه خلال الـ6 سنوات الماضية ارتفع عدد الأفلام الموجهة للأشخاص قبل سن المراهقة التي تضم مشاهد التدخين بنسبة 43 بالمئة، كما حذر الخبراء من أن هذه المشاهد من شأنها أن تضع الشباب في خطر الإدمان.
وأشارت إلى ارتفاع عدد الأفلام قبل سن المراهقة التي تظهر التدخين من 564 في عام 2010 إلى 809 في عام 2016. كما أظهرت أن عدد الأفلام التي تضمنت التدخين في سن المراهقة قد ارتفع بنسبة 43 في المائة في السنوات الـ6 الماضية في بريطانيا، مما يثير المخاوف من تشجيع الأطفال على التدخين.
وخلال هذه الفترة الزمنية، كانت 46 في المائة من جميع الأفلام التي تشتمل على مشاهد التدخين تستهدف المراهقين.
وحذر الخبراء من النتائج التي تؤثر على صحة الشباب، والذين قد يكونون في خطر متزايد من إدمان التبغ بسبب ارتفاع التدخين على شاشات السينما.
ووجدت الدراسة أن عدد مشاهد التدخين في الأفلام الشعبية التي تستهدف الأطفال بين عامي 2010 و2016 كانت قد شملت أنواع تعاطي التبغ المختلفة مثل السجائر والسجائر الإلكترونية.
ومن جانبها بينت نانسي براونرئيسة جمعية القلب الأمريكية أن هذه الأفلام سهلة مشاهدتها في أي مكان، على الهاتف المحمول ومن خلال أي وسيلة أخرى، إلى جانب وجود عدد متزايد من صور التبغ في الفيلم، ما يعني أن الكثير من الشباب سوف يتعرضون لخطر الإدمان مدى الحياة، والإصابة بالأمراض، وربما الموت المبكر.
وقالت دراسة أمريكية سابقة إن الأطفال يدمنون على التدخين بسرعة كبيرة، وفي بعض الحالات يكفي تدخين سيجارة واحدة ليدمن الطفل، مشيرة إلى أن المراهقين يكتسبون عادة التدخين من الوالدين والمعلمين والزملاء المدخنين، وأنهم أكثر عرضة للإدمان بسبب النيكوتين لأن أدمغتهم لا تزال في طور النمو وأنهم يستخفون بخطورة النيكوتين لأنه غير محظور ولأنهم لا يأبهون بخطورة المواد المخدرة الأخرى.
كما توصل باحثون إلى أن البنات يدمن بسرعة أكبر مما يدمن الأولاد، فقد استغرقن ثلاثة أسابيع ليدمن على التدخين بينما الأولاد أدمنوا خلال ستة أشهر من بداية التدخين.
هذا وأظهر تقرير نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أن الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 13 و15 عاما معرضات لمخاطر صحية كبيرة بعد مشاهدتهن فيديوهات الـ”يوتيوب” الموسيقية التي تحتوي صورا مبهرة للكحول والسجائر، حيث تجعلهن أكثر إقبالا على التدخين أو تناول الكحول.
ونبهت الدراسة إلى أن فيديو تظهر فيه بيونسيه وجاي زي في حالة سكر، وفيديو لـ روبن ثيك يظهر فيه وهو يدخن السجائر، من الفيديوهات الأكثر شعبية على الـ”يوتيوب” وتشكل ضررا على صحة المراهقين والمراهقات، وتشجعهم على تناول الكحول والتدخين، ما يشكل خطرا على صحة المراهقات ويتطلب رقابة من قبل السلطات للتغلب على مخاطر هذه الفيديوهات.