كميليا الزرقاني

كميليا الزرقاني تعرض رقصات الفلامنكو برواق living4 art

مقتربها  التشكيلي معادل موضوعي للاتجاه  الواقعي

بيت الفن

يحتضن رواق living4 art إلى غاية 10 غشت 2021 تجارب جديدة لمجموعة من الفنانين التشكيليين، الذين أكدوا حضورهم على مستوى الساحة الفنية المغربية والعالمية. إذ حمل 22 فنانا تشكيلها ذاكرتهم الجمالية في معرض جماعي ينتصر للسلام والحب والتضامن.

وتطلعنا في هذه التجربة الفنية الفنانة التشكيلية كميليا الزرقاني بأربع لوحات تنشد الأصالة من خلال رقصات الفلامنكو، باحثة عن تاريخ هذه الرقصة في تخوم الزمن الداخلي، حيث تنشد كميليا نبرات وايقاعات الرقصة العالمية التي استطاعت أن تجعل من عملها الذي يؤلف بين الذات واللون متنفسا بصريا ومرتعا خصيبا تتصادى  فيه الإشراقات والتجليات  على نحو يذكرنا ببلاغة الفيض.

تتسم أعمال الفنانة كميليا الزرقاني التي تتحدر من الشمال المغربي، بما يمكن وصفه بكيمياء الألوان السرية فمعالجتها اللونية تنم عن اشتغال مكثف على التركيب اللوني، فهي تملك ناصية الإدراك البصري لموضوعتها، وأعمالها ذات المنزل التشخيصي.

لا غرابة  أن تكون المبدعة كميليا الزرقاني واحدة من الفنانات القلائل اللواتي يكرمن  المرأة، فبحدسها الجمالي وقربها جغرافيا من إسبانيا رسخ في ذهن هذه الفنانة أن تكريم الفلامنكو هو تكريم لروح المرآة وحضورها الوجداني في الساحة الجمالية. المرأة التي تجسدها هذه المبدعة مرآة غربية من خلال ملامحها ونظراتها المرتدة نحو الأفق وهذا الجسد الممشوق الذي يجلب السعادة للآخرين عبر هذه الرقصة التي استلهم منها الشعراء الأوروبيون مواضيع لقصائدهم.

المرأة في أعمال الفنانة التشكيلية كميليا الزرقاني ليست امرأة فحسب، إنها استعارة تلخص مظهرا من مظاهر القيم والحرية والألفة والتسامح والتساكن والحلم. كل لوحة تعبر عن نفسها من خلال هذا الزخم اللوني وهذا المعادل الطبيعي للحركة والإيقاع.

إننا هنا بصدد تجربة تنبع من أصول الرقص، فهذا الصنيع الجمالي يندرج ضمن الاتجاه التشخيصي الواقعي، فالراقصة تتمظهر  بكل زينتها وملابسها التي تتوحد مع الإيقاع والحركة والشكل واللون. لاغرو أن تكون شجرة انساب الفنانة التشكيلية كميليا الزرقاني هي ذاتها الشجرة التي تمتد جذورها في طينة جماليات أوروبا، فتيمة الرقص خلدها  الكثير من الفنانين العالميين المرموقين.

ويبقى أن نشير إلى أن كميليا الزرقاني من مواليد مدينة وزان تعمل وتستقر بالدار البيضاء، فنانة عصامية انخرطت في عالم الصياغة منذ نعومة أظافرها، وتعتبر التشكيل مرفأ  للسلام والحب والرغبات والتسامح والتضامن. تستلهم مواضيعها من الاتجاه التشخيصي، وتحديدا المدرسة الواقعية، إذ تسعى إلى المزج بين المشاهد الجمالية وحركات الأجساد في ابلغ إيقاعاتها، واللون والحركة والشكل معا.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

أحمد المكاوي يدعم التشكيل بصيغة المؤنث في معرض “نظرات نسائية” بالدار البيضاء

“نظرات نسائية” معرض فني برواق المكتبة الوسائطية بمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء تنظمه جمعية …