الدورة الـ17 تشهد مشاركة حوالي 50 فرقة تمثل أقاليم وجهات مختلفة من المملكة
بيت الفن
تعيش مدينة خريبكة منذ أمس الخميس المنصرم على إيقاع فعاليات الدورة السابعة عشرة للمهرجان الوطني لفن اعبيدات الرما، الذي تنظمه وزارة الثقافة إلى 15 يوليوز 2017.
افتتح، المهرجان بالمركب الثقافي بخريبكة، بتكريم الشيخ عباس الجدراوي عن المجموعة التراثية الفنية لعبيدات الرما بوادي زم، والشيخ عبد القادر خبير عن مجموعة أولاد علي الواد بدائرة البرادية (إقليم الفقيه بن صالح)، اعترافا بمساهمتهما في الحفاظ على هذا اللون التراثي الأصيل ونقله إلى الأجيال الصاعدة.
كما شهد الحفل تقديم عروض فنية لمجموعة من شيوخ فرق اعبيدات الرما بجهة بني ملال-خنيفرة، ووصلات غنائية للمجموعة الشعبية “اولاد بنعكيدة” والتي قدمت فقرات غنائية شعبية لقيت تجاوبا كبيرا من لدن الجمهور الذي حضر حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية.
وقال وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، في كلمة بالمناسبة، إن المغرب قطع أشواطا مهمة في تعزيز دور الثقافة كعنصر من العناصر الأساسية للمعادلة التنموية وخاصة الجهود التي انصبت في ما مضى على أعمال الصيانة والإنقاذ لمختلف التعابير الفنية التراثية، كما نجح في هذه العملية بتميز والتي ضمنت تكاثر وتشبيب مختلف الفرق التراثية بفضل شبكة المهرجانات والتظاهرات الفنية السنوية، مبرزا أن المرحلة الجديدة تقتضي تثمين هذه الفنون وإدراجها ضمن حلقات الصناعات الثقافية واقتصاد التراث، مع الحرص على صيانة الطابع التراثي لهذه التعابير بما يضمن الحفاظ على بصماتها الحضارية وحمولاتها العريقة.
وحسب المديرية الجهوية للثقافة بجهة بني ملال-خنيفرة فإن هذه الدورة، التي تنظم بتعاون مع عمالة الإقليم، والمجلس الإقليمي لخريبكة، والمجمع الشريف للفوسفاط، والمجالس الجماعية لمدن خريبكة ووادي زم وأبي الجعد، تشهد مشاركة حوالي 50 فرقة تمثل أقاليم وجهات مختلفة من المملكة.
ويمثل هذا المهرجان الوطني، الذي يعنى بجانب من الموروث الثقافي المغربي، ملتقى وطنيا سنويا لاستمرار التواصل بين شيوخ اعبيدات الرما والباحثين بهدف التعريف بهذا النمط الغنائي التراثي الذي يربط الماضي بالحاضر في تلاحم يجسد غنى الثقافة المغربية بمختلف تعبيراتها وأشكالها.
ويتضمن برنامج هذه الدورة، التي تشكل مناسبة للحث على الاهتمام بفرق ومجموعات اعبيدات الرما وتشجيعهم وتحفيزهم على مواصلة العطاء في هذا الفن التراثي الأصيل، عدة فقرات فنية وثقافية تتضمن، فضلا عن إحياء سهرات في كل من مدن خريبكة ووادي زم وأبي الجعد، تنظيم فقرات فنية لهذا التراث لفائدة نزلاء المؤسستين السجنيتين بخريبكة ووادي زم، وندوة فكرية بالكلية متعددة التخصصات حول موضوع “مكونات النسق الثقافي الوطني في تراث اعبيدات الرما”، وورشات تكوينية تهم “تقنيات اللعب المسرحي في فن اعبيدات الرما”.