بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
أعلن منظمو مهرجان أسوان لأفلام المرأة عن إهداء الدورة الخامسة إلى المخرجة الراحلة ووزيرة الثقافة التونسية السابقة مفيدة التلاتلي “التي حملت على عاتقها مهمة التعبير عن معاناة المرأة ونجحت في طرح مشاكلها على الشاشة الفضية بحرفية شديدة في أفلامها”.
ونعت إدارة المهرجان التلاتلي التي توفيت اليوم الأحد سابع فبراير 2021 عن عمر ناهز 74 عاما. مؤكدة أنه برحيل التلاتلي تفقد السينما التونسية والعربية واحدة من أهم رموزها، مشيرة إلى أن ما أبدعته مفيدة التلاتلي خلال مسيرتها السينمائية، سيبقى طويلا في ذاكرة كل عشاق الفن السابع، سواء بعطائها كمونتيرة تعاونت مع عدد من كبار المخرجين العرب، أو ككاتبة للسيناريو، أو كمخرجة قدمت للشاشة التونسية والعربية واحدة من أهم نجماتها “هند صبري” في فيلمها الأول “صمت القصور”.
كما نعى عدد من النجوم والمخرجين وصناع السينما في تونس والدول العربية من بينهم التونسية درة زروق التي كتبت على تويتر “لازلت لا أصدق رحيل المخرجة التونسية المبدعة مفيدة التلاتلي.. نحن نفقد في آخر سنتين الجيل الذي جعلنا نحب السينما والفن في الوطن العربي. رحلتي مبكرا يا مفيدة!”.
ولدت مفيدة في مدينة سيدي بوسعيد عام 1947 وحصلت على دبلوم المونتاج من معهد الدراسات العليا السينمائية في باريس عام 1968.
عملت في التلفزيون الفرنسي محررة للنصوص ومديرة إنتاج قبل أن تعود إلى تونس في 1972 وتنخرط في صناعة السينما.
أخرجت في 1994 أول أفلامها “صمت القصور” بطولة هند صبري الذي عرض في مهرجان كان السينمائي وحصل على العديد من الجوائز عالميا.
ومن أفلامها أيضا “موسم الرجال” في 2000 و”نادية وسارة” في 2004.
واختيرت وزيرة للثقافة في حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت عقب إسقاط نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي عام 2011.
