المهرجان الدولي للسينما المستقلة

مهرجان السينما المستقلة بالدارالبيضاء يعلن عن لجنة تحكيمه

بيت الفن

كشفت إدارة المهرجان الدولي للسينما المستقلة عن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة للدورة الأولى التي ستنظم من 27 إلى 31 يناير الجاري بالدارالبيضاء.

وتتشكل اللجنة، التي يترأسها المخرج والمنتج والسيناريست الفرنسي مانويل سانشيز، من الممثلة المغربية نزهة رحيل والناقدة والإعلامية السورية رندة الرهونجي والصحافية الفرنسية إزابيل بورون والشاعر السعودي المتعدد الإهتمامات أحمد الملا والممثل والراقص جيمي جان لوي من هايتي.

يتضمن برنامج المهرجان، الذي يشرف على تنظيمه الناقد السينمائي المغربي حمادي كيروم بدعم من مؤسسات جامعية ومنظمات دولية ومهرجانات عالمية، منصة حوارية تفاعلية (Agora) بين المخرجين الشباب وبين السينمائيين المتميزين والمفكرين والتشكيليين والموسيقيين والروائيين وغيرهم من المبدعين، من أجل الاستفادة المتبادلة بين مختلف الحقول المعرفية والنهل من تجربة كل الأجيال، كما يتضمن عروضا سينمائية ولقاءات فنية وثقافية مختلفة.

وقال مدير المهرجان، الناقد السينمائي حمادي كيروم، إن اختيار فكرة تنظيم المهرجان الدولي للسينما المستقلة بالدار البيضاء، يدخل في إطار ما يسميه الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز بضرورة المساهمة في “الصيرورة الديمقراطية لشعب سوف يأتي”، مشيرا إلى أن اختيار الدار البيضاء هو اختيار رمزي لأنها أيقونة الحداثة والمعاصرة المغربية، فبها توجد أكثر من خمسين مؤسسة، بين حكومية وخاصة، تدرس الصورة والميديا وفنون السمعي البصري. وأوضح كيروم أن كل هؤلاء الشباب من الطلبة والمتخرجين من هذه المؤسسات التكوينية وغيرهم في حاجة إلى منصة أو أغورا (Agora) للتلقي والتعلم وتبادل التجارب مع الآخرين وطنيا ودوليا.

وأضاف، كيروم، أن السينما المستقلة اختيار تفرضه اللحظة المعاصرة التي تجاوزت مرحلة الحداثة، وهذه اللحظة في حاجة إلى طرح أسئلة جديدة حول علاقة المخرجين الشباب مع الفن السينمائي ومع التحولات التكنولوجية والرقمية التي أصبحت الآن تسمح بتجاوز العقلية التقليدية للإنتاج الضخم والاستثمار الفرجوي والإخراج والتوزيع…

ويرى، كيروم، أن الفن السينمائي من بين أقوى الوسائل المعاصرة التي تخلق الألفة مع العالم من حيث التسلية واللذة والرغبة وتحفيز التفكر والتأمل…

وبالإضافة إلى ما سبق ذكره، يهدف المهرجان أيضا إلى استقلال الشباب وتحريرهم من الإكراهات الإنتاجية، بمساعدتهم على إيجاد وسائل إنتاجية حديثة وخفيفة. كما يهدف إلى إعلان القطيعة الفنية والحرفية مع الدراما التقليدية وسيطرة النموذج التقليدي المقيد بالحبكة والقصة والأبطال، بغية إعطاء الفرصة لسينما مغايرة اختزالية .. سينما تجريبية تتجاوز الأنواع والأجناس التقليدية.. سينما الاستعجال (Guérilla) المنسجمة مع إيقاع السرعة الذي تسير به الحياة المعاصرة.. الغاية من كل هذا هي تطوير ودعم إستطيقا السينما، عبر إعادة السينما إلى أصلها الفني والجمالي، والإحتفاء بملكة الإستبصار عوض الحدوثة والقصة.

الجدير بالذكر أن المهرجان ينظم مساندة مجموعة من المخرجين والمفكرين والفنانين المغاربة والأجانب أمثال جيلالي فرحاتي وسعد الشرايبي وحكيم بلعباس وفوزي بن السعيدي ونزهة رحيل وسيمون بيتون ورشيد مشهراوي وإيليا سليمان وعبد اللطيف عبد الحميد وشاروناس بارتاس وأشغر فرهادي وكريستيون مانغي وبيلا تار وإمير كوستاريكا وهيلي غيريما ودان سميث والمفكر جان لوي كومولي وجورج ديدي هوبرمان وآخرين…

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الاقتباس السينمائي للأعمال الأدبية

المهرجان الوطني للفيلم يمد جسر تواصل بين السينمائيين والأدباء

عبد القادر لقطع: هناك انعدام ثقة بين الأدباء والمخرجين… بيت الفن فتح منظمو المهرجان الوطني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *