بيت الفن
بمبادرة من النادي السينمائي بالقنيطرة، يحتضن فضاء المعهد الفرنسي بالقنيطرة ابتداء من الساعة 18 من يوم الخميس 17 دجنبر 2020، وفي احترام تام للإجراءات الإحترازية، عرض ومناقشة فيلم “الوشاح الأحمر” بحضور مخرجه محمد اليونسي وزوجته يسرا طارق، إحدى بطلاته.
ويعتبر هذا اللقاء أول نشاط من تنظيم النادي السينمائي بالقنيطرة بشراكة مع المعهد الفرنسي، منذ بداية جائحة كورونا.
“الوشاح الأحمر” (2014)، يعتبر من أنجح الأفلام التي أخرجها وأنتجها محمد اليونسي، حسب الناقد السينمائي أحمد سيجلماسي، ولعل أحد أسباب هذا النجاح الرئيسية يعود من جهة إلى طبيعة الموضوع الذي تمحور حوله السيناريو (مشكلة إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر)، وهو موضوع محلي وكوني في آن واحد، ومن جهة أخرى إلى احترام مخرج الفيلم لمبدأ الاختصاص وعيا منه بأن العمل السينمائي عمل جماعي.
من نقط القوة في هذا الفيلم اختيار ممثلين مناسبين في أغلبيتهم للأدوار التي أسندت إليهم، حيث كان تشخيصهم لتلك الأدوار مقنعا إلى درجة كبيرة، ولعل ما ساهم في ذلك هو إسناد مهمة إدارتهم إلى أكاديمي ومتمرس في الميدان من عيار الفنان الراحل جمال الدين الدخيسي (1951- 2017)، الممثل والمخرج المسرحي والمؤطر الذي تخرج على يديه العديد من الممثلين والممثلات عندما كان أستاذا ومديرا للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، زد على ذلك أن الأستاذ الدخيسي كانت له لمسة أخرى على مستوى الحوارات والدراماتورجيا بشكل عام.
وبحكم احتكاك محمد اليونسي بالمبدع جيلالي فرحاتي والاشتغال معه لسنوات، إما كمنتج لبعض أفلامه التلفزيونية أو كمساعد له في الإخراج وغير ذلك، فقد تمخض عن هذا الاحتكاك تعاون فني مثمر بينهما على مستوى كتابة السيناريو في فيلم “الوشاح الأحمر”، الشيء الذي جعلنا نلمس تماسكا في البناء الدرامي للفيلم وسلاسة ملحوظة على مستوى الحكي، إضافة إلى التناغم الجميل بين المشاهد واللقطات ومقاطع الموسيقى التصويرية التي وضعها المبدع كمال كمال.