الروائية المغربية الفائزة بأعرق المكافآت الأدبية الفرنسية تعلن عن كتابها الجديد “جنس وكذب”
أسماء لوجاني
ضمن جولة أدبية تشمل الرباط والدارالبيضاء وطنجة، قدمت الكاتبة الفرانكومغربية ليلى السليماني يوم 6 يوليوز بالمكتبة الوطنية بالرباط عرضا لروايتها “أغنية هادئة” التي حصلت على جائزة “غونكور” الفرنسية في 2016.
وقالت الكاتبة السليماني خلال الندوة المنظمة من طرف المعهد الفرنسي بالمغرب للاحتفاء بنجاح “أغنية هادئة”، التي تحقق أعلى المبيعات بفرنسا، إن الرواية الفائزة بأعرق المكافآت الادبية الفرنسية تسلط الضوء على الخادمات بالمجتمع، وتدعو للاهتمام بأوضاعهن الاجتماعية، وتجاوز الشعارات إلى إصدار قوانين تضمن حقوقهن وتوفر لهن العيش الكريم، لوقف إحساس الإحباط والتهميش، الذي يمكن أن يحولهن من نساء في خدمة المجتمع إلى خطر عليه.
وحول اختيارها لموضوع الخادمات في المجتمع الأوروبي لروايتها، أوضحت السليماني، في اللقاء، الذي نشطته الفنانة والإعلامية فاطيم العياشي، أنها حاولت الخروج عن المواضيع الكلاسيكية التي عُرف بها الكتاب المغاربيون في المهجر، والتي تدور غالبا حول الهجرة والإسلام والصراع بين الشرق والغرب، لتثبت للمجتمع الغربي قدرة الكاتب المهاجر على الإبداع.
وأشارت إلى أنها تستعد لإصدار كتاب جديد، مطلع شتنبر، تحت عنوان “جنس وكذب”، يتناول موضوع الجنس في المغرب، حيث استقت أحداثه من شهادات حية لنساء مغربيات يعشن ظروفا صعبة.
والأديبة السليماني (35 عاما)، فازت بجائزة “غونكور”، في 2016، التي تعد أرقى الجوائز الأدبية الفرنكوفونية، عن روايتها “أغنية هادئة”، الصادرة ضمن منشورات دار النشر الفرنسية “غاليمار”، بعد منافسة بين أربعة أعمال أدبية لأدباء عالميين كبار.
ورواية “أغنية هادئة” ثاني أعمال السليماني، بعد روايتها “في حديقة الغول” التي حازت جائزة “المامونية” للأدب المغربي الفرنكوفوني في نسختها السادسة في 2015.
وتحكي ليلى السليماني في روايتها الصادرة عن دار “غاليمار” قصة ميريام، وهي أم لطفلين، التي قررت رغم عدم تحمس زوجها لاستئناف نشاطها داخل مكتب محاماة. وشرع الزوجان في البحث عن مربية لطفليهما، حيث وقع الاختيار على لويز التي حظيت بود الطفلين، وأضحت بالتالي عنصرا لا غنى عنه داخل الأسرة، لكن ما لبثت حالة الحاضنة النفسية أن تأزمت، واستبد بها شعور حاد بالوحدة، فبدأت تستعيد أحلامها المجهضة، وتوازن بين وضعها كخادمة تأتمر بأوامر سيديها، وتلبي رغباته، مما ولد لديها غيرة سرعان ما تحولت إلى حسد ثم إلى حقد أوقعها في المحظور.
يذكر أن اللقاء الثاني من جولة ليلى السيماني سينطلق مساء اليوم 7 يوليوز بمقر المعهد الثقافي الفرنسي بالدارالبيضاء، وستنشطه الصحافية والفنانة المغربية فاطيم العياشي، أما اللقاء الثالث، الذي سيحتضنه فندق “المنزه” يزم 8 يوليوز بطنجة وسينشطه الكاتب الفرانكومغربي الطاهر بنجلون عضو أكاديمية غونكور.