بيت الفن
أكد المشاركون في النسخة الثالثة من ملتقى كتاب الدراما، على ضرورة التركيز على خصوصية المجتمع العربي في صناعة الدراما، والعمل على تشكيل منصات إقليمية والتعاون العربي لتشجيع الإنتاج المشترك مع تسهيل حركة التنقل للطواقم الإنتاجية والفنية.
وأوصوا في ختام فعاليات الملتقى، الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة القطرية عبر تقنية الفيديو، بتشجيع الإنتاج المشترك أيضا بين القطاعين العام والخاص، والعمل على تحسين المنشآت الإنتاجية والفنية العربية وتخصيص مدن إعلامية بتقنيات حديثة منافسة للسوق العالمية، للخروج من القالب الاعتيادي للصورة النمطية للدراما.
كما دعوا إلى تبني سياسة دعم المشاريع الدرامية العربية التي تحافظ على مكونات الهوية العربية، على مستوى مسابقات الكتابة الدرامية، وجوائز المهرجانات وغيرها.
وتضمنت التوصيات، أيضا ، التأكيد على ضرورة توفير سياسات داعمة لاستثمار الأعمال الجيدة التي لم تتح لها فرصة الإنتاج ودعم الإبداع في مجال الدراما من خلال توفير الفرص للكتاب والمخرجين الشباب الذين يواكبون في أعمالهم حركة تطور المجتمع العربي، مع التأكيد على إثراء الدراما بالقيم الإنسانية والتعامل مع التصورات الكبرى للإنسانية، ومواكبة التطور التكنولوجي، من خلال تطوير المنصات العربية بإنتاج أعمال مخصصة لها وتعزيز تواجد منصات عربية تلتزم بالقيم وتقاوم الغزو الفكري الذي يواجه المجتمعات العربية.
كما شدد المشاركون في الملتقى، على أهمية التعامل مع الإشكاليات الناتجة عن الانفتاح وتضارب المصالح بين الكاتب والرقابة والإنتاج، وكذا تنظيم لقاءات وندوات تجمع بين كتاب الدراما ونقادها ومسيري الجهات الحكومية المعنية بصناعة الدراما وبثها.
وعرف الملتقى، الذي أقيم على مدى يومين تحت شعار “الدراما العربية بين التنظير والتطبيق.. أزمة التطلعات وواقع التحديات” بمشاركة نخبة من الكتاب والنقاد والفنانين من عدد كبير من الدول العربية من ضمنها المغرب، تنظيم مجموعة من الفعاليات شملت خمس جلسات نقاشية، بالإضافة إلى ثلاث ورش متنوعة.