بيعت إحدى لوحاته قبل أشهر قليلة بأزيد من 5 ملايين درهم
بيت الفن
توفي مساء اليوم الأربعاء 28 أكتوبر 2020 بمستشفى أمبرواز باري بفرنسا الفنان التشكيلي المغربي محمد المليحي٬ عن عمر يناهز 84 عام.
وعانى الفنان التشكيلي المغربي، الذي بيعت إحدى لوحاته قبل أشهر قليلة بأزيد من 5 ملايين درهم، من فيروس كورونا، وتم نقله للعناية المركزة العاصمة الفرنسية باريس بعدما ساءت حالته.
المليحي من مواليد عام 1936 بمدينة أصيلة، دخل مدرسة الفنون الجميلة في تطوان، ثم التحق سنة 1964 بمدرسة الفنون الجميلة بالدارالبيضاء درس النحت والتصوير.
وفي أوج جائحة فيروس كورونا، بيعت لوحة للراحل محمد المليحي بأزيد من 5 ملايين درهم، محطمة بذلك جميع الأرقام القياسية بمزاد “سوثبيز” في لندن، المخصص للفن الحديث والمعاصر بإفريقيا والشرق الأوسط.
وتم تنظيم مزاد “سوثبيز” التقليدي إلكترونيا كإجراء وقائي، خلال الفترة ما بين 27 و31 مارس المنصرم بلندن، في سياق صعب تطبعه الأزمة العالمية الناجمة عن تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.
ويعتبر المليحي من بين التشكيليين المغاربة الأوائل الذين اشتغلوا على الهوية في ارتباط مع إشكاليات الفن العالمي المعاصر.
فما بين إفريقيا وأوروبا لا يتوانى هذا الفنان في العودة إلى الأصول ومساءلتها من خلال الرموز التي أبدعها انطلاقا من نماذج ثقافية في إطار من الدينامية والتجديد عبر اللون وتنظيم الفضاء. كما أن الموجة التي تتكرر في جل أعماله تحيل على البيئة البحرية التي ترعرع فيها الفنان.
وتثير أعمال المليحي أيضا، إحساسا بالحركة على المستوى البصري، من خلال طريقة تركيب عناصر اللوحة ككل، خاصة الصياغة التشكيلية في تركيب الوحدة الزخرفية المتمكنة في الموجة التي تعتبر شكلا متحركا.