زبيدة عاكف

زبيدة عاكف: الفنان المغربي يعيش أوقاتا صعبة

بيت الفن

قالت الممثلة المغربية زبيدة عاكف إنها كانت تستعد للظهور بشكل مختلف في فيلم سينمائي جديد من توقيع المخرج محمد عبدالرحمن التازي، لكن جائحة كورونا عطلت كل شيء.

كما ساهمت الجائحة، التي وصفتها عاكف، بـ”الأزمة الكبرى” في حالة قلق عاشتها بسبب بعدها عن ابنتها الوحيدة، التي علقت في فرنسا، بسبب الحجر الصحي.

بخصوص حياتها اليومية في الحجر الصحي، والأوقات الصعبة التي عاشتها بسبب قلقها على ابنتها، وملامح الشخصية التي ستقدمها في فيلمها الجديد، ومدى لتأثير أزمة كورونا عليها وعلى باقي زملائها من الفنانين المغاربة. أكدت عاكف إنها “بيتوتية” تعشق الجلوس في البيت، وأنها لا تغادره في الأوقات العادية إلا للضرورة، وحاليا في ظل انتشار فيروس كورونا أصبحت تشغل نفسها أغلب الوقت بالطهي وأعمال المنزل، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات وسماع الموسيقى وممارسة الرياضة، وفي بداية أزمة كورونا أصابها قلق شديد جدا.

وأوضحت أن السبب الرئيسي للقلق هو وجود ابنتها الوحيدة في فرنسا، حيث تدرس الهندسة هناك، مشيرة إلى أنها وفي بداية الأزمة لم تكن تملك لها شيئا إلا الدعاء، فإحساسها كأم كان صعبا للغاية، فابنتها بعيدة عنها والحدود مغلقة، بسبب انتشار الوباء اللعين كانت تعيش قلقا شديدا عليها، وبعد ذلك تعايشت مع الوضع نوعا ما، مؤكدة أنها تستعين على القلق بالصبر والصلاة لكي يطمئن قلبها على ابنتها.

عن انعكاس تفشي الفيروس على عملها، كشفت عاكف أن كورونا أثر سلبا على الحياة الفنية في المغرب بشكل عام، فكل الأعمال الفنية توقفت، مؤكدة أنها كانت بصدد بدء تصوير فيلم “فاطمة” مع المخرج محمد عبدالرحمن التازي، لكن المشروع تأجل.

وأضافت أنها ستجسد في الفيلم، الذي تدور أحداثه حول الكاتبة وعالمة الاجتماع المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي، شخصية والدتها، مشيرة إلى أن الفيلم يعد أول عمل سينمائي لها في عام 2020، كما أنها كنت بصدد المشاركة في فيلمين أجنبيين، أحدهما كوري جنوبي والآخر أمريكي، حيث كان من المنتظر بدء تصويرهما في المغرب خلال شهر أبريل الجاري، إضافة إلا أنها كانت تستعد للمشاركة في عرض مسرحي، لكن التداريب توقفت بسبب الحظر.

وأبرزت عاكف أن الحظر أثر على المجال الفني في المغرب بشكل كبير لأن شهري مارس وأبريل يمثلان فترة الذروة للأعمال الفنية خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان، لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن.

وعبرت زبيدة عن أسفها لغياب صناعة سينمائية حقيقية بالمغرب، ما يضر الفنانين كثيرا لأنهم يعتمدون على المواسم الفنية، إضافة إلى أن القطاع غير مهيكل، ورغم وجود نقابات ووزارة وصية، يبقى كل شيء معلق وتضيف الممثلة المغربية “كنا ننتظر أن تكون لدينا جهة تحمي حقوق العاملين في القطاع الفني، لأن كل الأعمال التي يعاد عرضها على شاشة التلفزيون لا نستفيد منها، وإذا كانت هذه الجهة موجودة كنا على الأقل سنستفيد من إعادة عرض الأعمال الفنية..حاليا ننتظر حلولا من وزارة الثقافة ونقابة الفنانين، لكن المخيف أن تطول الأزمة ويزيد الضرر أكثر من ذلك”.

وحسب زبيدة عاكف، فإن المسؤول الرئيسي عن الوضعية الهشة التي يعيشها الفنان المغربي، هو الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهر أشباه نجوم ومشاهير على (يوتيوب وأنستغرام…)، وساهم الإعلام في صناعة وشهرة أشخاص عديمي الموهبة، وتجاهل مثقفين وأصحاب رأي ومواقف وقضايا، فالمشكلة عميقة جدا.

ومع ذلك تبقى زبيدة عاكف متفائلة بشأن المستقبل، مبرزة أن “الإبداع الحقيقي هو الذي يخرج من رحم الأزمات والمعاناة، وإذا عاش المبدع أوقاتا عصيبة فمن الممكن أن يعبر عنها بصدق، موضحة أن هذا الوباء لن تكون له سلبيات فقط، بل ستكون له إيجابيات أيضا، فالمبدع سيجلس ويفكر في ذاته ويكتشف أشياء كثيرة كان مشغولا عنها بسبب هموم الحياة وسيعيد حساباته”. كما أن هذه الجائحة ساهمت في تغيير نظرتها لبعض الأمور، خاصة علاقتها بالفن من جميع الزوايا، إذ لا يعقل أن يبقى القطاع الفني غير مهيكل، كما لابد للجمهور أن يدرك أن الفنان يعيش أوقاتا صعبة.

يشار إلى زبيدة عاكف  قدمت العديد من الأدوار المتميزة خلال مسارها الفني، لكن يظل دورها في مسلسل “زينة الحياة”، الذي قدمته عام 2011، من أهم أعمالها، كما انها شاركت في العديد من الأفلام السينمائية الناجحة منها “خلف الأبواب المغلقة” لمحمد عهد بنسودة.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مطلقات الدار البيضاء

3 جوائز دولية جديدة و4 تنويهات لـ”مطلقات الدار البيضاء” من فنزويلا

محمد عهد بنسودة يواصل جولته في المهرجانات السينمائية الدولية بنجاح رافعا رصيده من الجوائز الدولية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Website Protected by Spam Master