بيت الفن
توفي الكاتب والسينمائي التشيلي المعروف لويس سيبولفيدا، صاحب رواية “العجوز الذي كان يقرأ الروايات الغرامية”، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، عن 71 عاما.
وقالت ناشرة أعماله إن سيبولفيدا توفي في مستشفى بشمال إسبانيا بعد نحو 6 أسابيع من اختبار الإصابة بفيروس كورونا، بعد أن عاد إلى إسبانيا من أحد المهرجانات الأدبية الشهيرة في البرتغال.
كما أدخلت أيضا زوجة الكاتب التشيلي الشاعرة كارمن يانيز، 66 عاما، إلى المستشفى بعد الاشتباه في إصابتها بالفيروس، حتى تأكدت إيجابية عدوتها بكورونا هي الأخرى.
وبين أفراد عائلة الزوجين وأصدقائهما يوجد 5 أشخاص في عزل انفرادي لاختبارهم، في حين أعلن مستشفى خيخون، الذي ذهب إليه الكاتب التشيلي في البداية، بدء إجراء الحجر الصحي للأطباء والعاملين الصحيين والممرضين الذين تعاملوا معه.
ومن جهته قال المترجم المصري طه زيادة، المتخصص في أدب أمريكا اللاتينية “ينتمي سيبولفيدا إلى جيل ما بعد أدب الواقعية السحرية في المناطق الناطقة بالإسبانية، وهذا الجيل يسمى جيل (الكراك) أي الشرخ أو القطيعة مع مسار الواقعية السحرية”.
وتبنى الراحل وأبناء جيله كتابة بإيقاع سردي يغلب عليه تعدد الأصوات وتكسر طفرة جيل غابرييل غارسيا ماركيز، بالرجوع لموضوعات السكان الأصليين.
ووفقا لزيادة فإن سيبولفيدا استفاد من ارتفاع سقف حرية التعبير في إسبانيا مع بداية الألفية الثالثة وتفاعل مع انتعاش الديمقراطية وندد بظواهر الطفرة الاقتصادية التي حدثت.
وسيبولفيدا هو الكاتب التشيلي الأكثر مبيعا، قضى معظم حياته في المنفى في أوروبا، وانتقل إلى المستشفى في 25 فبراير الماضي بعد ظهور أعراض Covid-19 لأول مرة عند عودته من مهرجان الكتاب في البرتغال.
ولد سيبولفيدا في 4 أكتوبر 1949 في أبايي بتشيلي، وقبل شهرته الروائية كان صحفيا منشغلا بالسياسة، عانى دكتاتورية بينوشي وتحول إلى ظاهرة في البلاد الناطقة بالإسبانية بفضل مبيعات روايته “العجوز الذي كان يقرأ الروايات الغرامية”، التي ترجمت إلى 35 لغة من بينها العربية، كما ترجم له الشاعر اللبناني إسكندر حبش رواية أخرى بعنوان “مذكرات قاتل عاطفي”، بالإضافة إلى روايات أخرى.