بيت الشعر*
على الرغم من أنّ الشّعر لا وقت ولا زمنَ له، فهو فوق الأوقات والمناسبات، إلا أننا في بيت الشعر في المغرب، نعتبرُ إقرار يوم عالمي للشعر من طرف اليونيسكو سنة 1999 لحظة فخرٍ للمغرب الشعري والثقافي، الذي استطاع، بمقترحه الموجه إلى هذه المنظمة، أن يمنحَ لهذا الجنس الأدبي الرفيع “عيدًا” يجدّدُ به الحاجة الإنسانية للشعر.
هذه السنة، تحلّ الذكرى العشرون لبدء الاحتفالات باليوم العالمي للشعر 2000/2020 في وضعيةٍ خاصّة، بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا، فرضتْ علينا في بيت الشعر في المغرب، تعليقَ كافة البرامج والفعاليات التي حضّرناها بمعية الشّركاء الثقافيين والجامعيين والإعلاميين في العديد من جهات المملكة.
وقد نبع هذا القرار، من حِرصنا على سلامة جميع المشاركين وعموم الجمهور الذي يهبّ لحضور احتفاليات اليوم العالمي للشعر (21 مارس) في الفضاءات التي تحتضنُها: في المدارس والثانويات والجامعات والمراكز الشبابية والثقافية.
باسم بيت الشعر في المغرب، وهيئته التنفيذية، أباركُ لكافّة الشّعراء عيدَهم الأممي، داعيًا إياهم أن يجعلوا من عُزلتهم الراهنة مناسبةً للقاءِ الشعر قرينِ العزلة وتوأمها الشقيق، مُردّدين جميعا مع نيتشه “سارع إلى عزلتك، يا صديقي”. فقد تتيحُ العزلة ما لا يتيحُه الحشد وجحيم الآخر …
شُكرا للفنان التشكيلي يوسف وهبون الذي أنجز ملصق اليوم العالمي للشعر لهذه السنة؛ شُكرا للشاعر الكولومبي خوان مانويل روكا الذي استجاب لطلبنا له بكتابة كلمة خاصة بعيد الشعر، و التي قام، مشكورا، الصديق الشاعر والمترجم خالد الريسوني بترجمتها إلى اللغة العربية؛
شُكرا لكل المؤسسات الثقافية والتربوية والجامعية والإعلامية التي وثقت في بيت الشعر في المغرب واستجابت لندائه بتنظيم واحتضان فعاليات مشتركة معه؛
شكرا للجميع… على أمل أن نلقاكم قريبا.
* كلمة بيت الشعر في المغرب في اليوم العالمي للشعر